نظرية الاستقراء الأرسطي.. صياغة جديدة
د. صالح الوائلي
الخلاصة
هذا البحث عبارة عن استعراض لنظرية الاستقراء عند أرسطو وشرّاحه، وقد تناول البحث بيان العلاقة بين الاستقراء من جهة وبين القياس والتجربة من جهة أخرى، ومن بعدها تعرّضت لما يعرف بمشكلة الاستقراء أو مشكلة التعميم، وأهمّ المحاولات التي طرحت لحلّها من قبل المفكّرين، ومن تلك المحاولات مبدأ العدد الكافي وتراكم الاحتمالات، وكذلك البناء على المبدإ الأرسطي العقلي المعروف الذي مفاده (الاتّفاقي لا يكون دائميًّا ولا أكثريًّا)، ثمّ عرض تقرير السيّد محمدباقر الصدر لهذا المبدإ والإشكالية التي طرحها بناءً على تقريره له، والتي بيّن فيها أنّ المبدأ المذكور يرجع إلى العلم الإجمالي في تحديد الصدفة، كما أنّه عدّ المبدأ المذكور من المصادرات التي ترجع إلى الاستقراء فيلزم الدور، وقد جرت مناقشة ما قرّره السيّد الصدر للمبدإ الأرسطي، فإنّ القراءة التي قدمها بعيدة عن مراد المنطق الأرسطي، وبالتالي فإنّ الإشكالية التي طرحها غير واردة؛ لأنّها مبنيّة على قراءته الخاصّة لا المقرّر في علم المنطق، وأخيرًا انتهينا إلى طرح صياغة جديدة للقياس الاستقرائي والتجربي.