العلاقة بين معرفة النفس ومعرفة الرب
د. مصطفى عزيزي
الخلاصة
يرشد الحديث النبويّ الشريف: «من عرف نفسه فقد عرف ربّه» إلى وجود ملازمةٍ بين معرفة النفس ومعرفة الربّ، كما هو مقتضى القضيّة الشرطيّة، ووقع الكلام في بيان وتوضيح تلك الملازمة الموجودة في الحديث الشريف، وهناك اتّجاهان أساسيان هما: الاتّجاه الأوّل الّذي يقول بامتناع معرفة النفس، والثاني الّذي يقول بإمكان تلك المعرفة والوصول إلى معرفة الربّ عن طريقها.
والاتّجاه الّذي يقول بإمكان معرفة النفس في التقسيم الأوّليّ ينقسم إلى قسمين: "معرفة النقيض" الّتي تبيّن الملازمة عن طريق الصفات السلبيّة الإلٰهيّة وسلب النواقص عن الذات الإلٰهيّة، و"معرفة النظير" الّتي تبيّن الملازمة بالتمسّك بالصفات الإيجابيّة والكماليّة. وأهمّ النظريّات المندرجة تحت "معرفة النقيض" هي نظريّة الافتقار، وأهمّ النظريّات المندرجة تحت "معرفة النظير" هي: (نظريّة الأوصاف والخصائص) و(نظريّة المظهريّة) و(نظريّة المماثلة) و(نظريّة السريان).
ومن جهةٍ أخرى هناك ملازمةٌ بين معرفة النفس وبين معرفة الإنسان الكامل ووليّ الله الأعظم، فمن سلك طريق معرفة النفس وارتقى في مدارجها نال معرفة الإنسان الكامل، ومن عرفه فقد عرف الله تبارك وتعالى.
المفردات الدلاليّة: معرفة النفس، معرفة الربّ، الملازمة، المعرفة الحضوريّة، التجلّى
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا