الدليل الإنطلوجيّ بين الحكمة اليمانيّة والفلسفة الترانسندانتاليّة
سعد البخاتي
الخلاصة
يعدّ الدليل الأنطولوجيّ من أهم الأدلّة الّتي تقام على إثبات الإلٰه الخالق في الفلسفة؛ فقد شغل فكر الكثير من فلاسفة الغرب والمسلمين، بين مثبتٍ ومنكرٍ له. ومن خلال دراسة أسباب القبول والرفض لهٰذا الدليل الإلٰهي، نجد أنّ أهمّ المتبنيات الفكريّة الّتي تلعب دورًا مهمًّا في هٰذا الدليل هو تفسيرهم لمعنى الوجود، وهل الوجود ذو معنًى متحقّقٍ في الخارج؟ أو هو من المفاهيم الذهنيّة الصرفة الّتي لا تحقّق لها خارج دائرة الذهن، وإن كان مفهومًا ذهنيًّا؟
وهٰذا ما نحاول تسليط الضوء عليه في مقالنا هٰذا من خلال استعراض رأي فيلسوفين من أعظم فلاسفة الإسلام والفلسفة الغربيّة الحديثة، وسوق أدلّتهما، وهما الفيلسوف الإسلاميّ الحكيم السيّد الداماد، مؤسّس الحكمة اليمانيّة، والفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، الّذي يعدّه البعض مؤسّس الفلسفة الحديثة.
إذ تمسّك به الأوّل ليكون دليلًا من الأدلّة المقامة على إثبات الإلٰه، بينما ذهب الثاني إلى رفضه بالكلّيّة؛ بناءً على ما ذهب إليه من تفسيره لمعنى الوجود وأنّه معنًى ذهنيٌّ اعتباريٌّ، لا يفيد موضوعه أيّ معنًى جديدٍ، والأصيل المتحقّق في الخارج إنّما هو الماهيّة.
الكلمات المفتاحية: الوجود، الحكمة اليمانيّة، الفلسفة الترانسندنتاليّة، الداماد، كانط، الدليل الأنطولوجيّ.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا