سماحة السيّد رياض الحكيم - نجل المرجع الدينيّ الكبير السيّد الحكيم - يدعو لتأصيل الفكر العقديّ الدينيّ

أشار آية الله السيّد رياض الحكيم نجل المرجع الديني السيّد محمدسعيد الحكيم إلى جملةٍ من القضايا المنهجيّة العمليّة في نشر الأفكار الدينيّة والعقديّة، داعيًا إلى ضرورة تأصيل الفكر العقديّ الدينيّ، بالاعتماد على أساليب عصريّةٍ، مع توظيف الجهد الإعلاميّ لنشر الأفكار الصحيحة.

وكان رئيس مؤسّسة الدليل الشيخ صالح الوائلي قد زار يوم الأحد 17 أيلول 2017 برفقة وفدٍ من المؤسّسة سماحة السيّد الحكيم في مكتبه بمدينة قمٍّ المقدّسة.

في بداية اللقاء، عرض الشيخ الوائليّ مشروع مؤسّسة الدليل وحجم النشاطات والإنجازات الّتي حقّقتها المؤسّسة منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أنّ "المؤسّسة تدار بطريقةٍ مؤسّساتيّةٍ، إذ تضمّ المجلسين العلميّ والإداري، ولكلٍّ منهما مهامّه".

وتطرّق رئيس المؤسّسة إلى مسؤوليّة المجلس العلميّ في إقرار المشاريع العلميّة والفكريّة بعد دراستها ومناقشتها بشكلٍ مستفيضٍ خلال الجلسات الّتي يعقدها المجلس لهذا الغرض.

وأوضح الشيخ الوائلي أنّ "مؤسّسة الدليل تتصدّى للعمل الفكريّ والعقديّ بنفس الطريقة الّتي يعتمدها علماؤنا الأعلام، المستندة إلى العقل والنقل".

وبشأن النشاطات التعليميّة لمؤسّسة الدليل، بيّن سماحة الشيخ أنّ "المؤسّسة أقامت العديد من الدورات الفكريّة والعقديّة في عددٍ من محافظات العراق، وبالتنسيق مع وزارة التربية العراقيّة"، لافتًا إلى أنّ "المؤسّسة أصدرت مجموعةً من الإصدارات ككتابي (نهاية حلم "وهم الإله") من تأليف الدكتور أيمن المصري، وكتاب (الإلحاد.. أسبابه ومفاتيح العلاج) للباحث محمد ناصر".

بدوره، قال آية الله السيّد رياض الحكيم إنه "يتابع نشاطات مؤسّسة الدليل بجدّيّةٍ"، مشدّدًا على أهمّيّة مواجهة "الفوضى الفكريّة المدمّرة"، محذّرًا من خطورة الإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعيّ في نشر هذه الفوضى.

وأوضح قائلًا: "إنّنا بحاجةٍ إلى التأصيل، ووضع رؤيةٍ ومنهجيّةٍ في العمل المؤسّساتيّ الفكريّ من أجل أن نعطي مفاتيح المنهج الصحيح في التفكير السليم"، مبيّنًا أنّ "مؤسّسة الدليل يمكنها توسيع نطاق عملها في محاولةٍ للخروج من المحيط الواحد للوصول إلى باقي البلدان والمجتمعات".

وأكّد على أنّ "العتبات المقدّسة تمتاز بميزة القبول من قبل الجميع، وهذا ما يوجد أرضيّةً للتعامل مع الجميع"، مشيرًا إلى أهمّيّة الاستفادة من خبرات الآخرين وتوظيفها في عمل المؤسّسة، مؤكّدًا على ضرورة توضيح كلّ مشروعٍ وجدواه، وبيان فيما إذا كانت نتائجه آنيّةً أو مستقبليّةً، مع تشخيص الأولويّات ومراعاة تنفيذها في العمل.

وقد ضمّ الوفد المرافق لرئيس مؤسّسة الدليل، نائب رئيس المؤسّسة الشيخ فلاح العابدي، والدكتور علي شيخ عضو المجلس العلميّ، والشيخ سعد الغري مسؤول شعبة التعليم، والشيخ ليث شريف مسؤول شعبة العلاقات العامة والإعلام.

محرر الخبر: عقيل زعلان