أساتذة الجامعات يتوافدون لحضور دورات مؤسّسة الدليل في التنمية الفكريّة ورئيس مؤسّسة الدليل يحذر من الإبادة الفكريّة

التعليم

شرعت مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة السبت ۲۱ تمّوز ۲۰۱۸، بإقامة دورةٍ جديدةٍ لمجموعةٍ من أساتذة الجامعات، الّذين قدموا من جامعات الكوفة وكربلاء وبغداد وجامعة الفرات الأوسط التقنيّة وكلّيّة الإمام الكاظم (ع) للدراسات الإسلاميّة الجامعة.

وقد افتتح رئيس المؤسّسة الشيخ صالح الوائلي الدورة الّتي حملت عنوان (دورة التنمية الفكريّة والتأهيل العقديّ) وألقى سماحته كلمةً بالمناسبة رحّب فيها بالضيوف الأكارم ، ثمّ عرّج بالحديث على الصراع الفكريّ الّذي يجري في العالم عمومًا، وفي المنطقة العربيّة خصوصًا، وأشار إلى ضرورة أن تحصّن النخبة الأكاديميّة نفسها في ظلّ هذا الصراع؛ لأنّهم عماد البلد، وهم على تماسٍ مباشرٍ مع الطلبة والشباب الّذين يعانون من هجماتٍ فكريّةٍ من مختلف الجهات.

ونبّه الشيخ الوائليّ إلى ضرورة مطالعة الكتب المناسبة، ككتاب (الصراع الفكريّ في البلاد المستعمرة) للمفكّر الجزائريّ مالك بن نبي، وغيره من الكتب العلميّة الّتي تتناول الموضوع بأسلوبٍ شفّافٍ ومختصرٍ.

وحذّر من "خطورة الفجوة الفكريّة الّتي يصنعها الأعداء بين أمّتنا وبين المبادئ الّتي نشأت عليها؛ إذ يحاولون بشتّى السبل ضرب الفكرة المركزيّة الّتي تنبثق منها أفكار الأمّة في المجالات كافّةً وتسير على وفقها؛ وذلك لإضعافها وتشتيتها". ومما جاء في حديثه: "إنّ العدوّ قد تجاوز مرحلة الصراع الفكريّ بعد إضعاف المقاومة والمعارضة لأفكاره ومناهجه، وإذ لا مقاومة فلا معنى للصراع، فها هو العدوّ يستحوذ على كلّ وسائل الخطاب وأدوات صناعة الفكر، فنحن الآن في مرحلةٍ خطيرةٍ جدًّا يمكن أن نطلق عليها مرحلة الإبادة الفكريّة، ومن هنا ينبغي لنا جميعًا تحمّل أعباء المسؤوليّة، وأن نقف بكلّ ما لدينا من امكاناتٍ لنؤدّي واجبنا للخروج من هذه الحقبة العسيرة".

يذكر أنّ الدورة الّتي بدأت اليوم تقام على قاعة مجمّع وارث الأنبياء في مدينة قمٍّ المقدّسة، وتستمرّ خمسة أيّامٍ يلقي فيها ثلّةٌ من الأساتذة محاضراتٍ فكريّةً في مواضيع مختلفةٍ، ويعقبها حوارٌ حرٌّ للاستماع إلى مداخلات الأساتذة المشاركين.

محرر الخبر: عقيل زعلان