أكّد رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة على ضرورة تظافر الجهود بين مختلف المؤسّسات العلميّة؛ لمواجهة خطر الهجوم الفكريّ والعقديّ المعادي للقرآن الكريم والمنهج الدينيّ بشكلٍ عامٍّ في العراق.
وأشار الشيخ صالح الوائلي خلال استقباله الدكتور محمد علي رضائي أصفهاني مدير مركز الإمام المهديّ للدراسات والبحوث القرانيّة في مدينة قمٍّ، إلى الحرب الشرس على الثقافة الإسلاميّة، قائلًا "نشهد اليوم هجومًا شرسًا تشنّه جهاتٌ مشبوهةٌ على الإرث الدينيّ والقرآنيّ؛ الأمر الّذي يتطلّب من المؤسّسات العلميّة المتخصّصة التصدّي بقوّةٍ وتكوين رؤيةٍ موحّدةٍ للدفاع عن القيم الدينيّة والقرآنيّة تحديدًا".
واستعرض رئيس مؤسّسة الدليل مع الشيخ الدكتور محمد علي رضائي أصفهاني عمل مؤسّسة الدليل والنشاطات والمشاريع الّتي تقوم بها فيما يتعلّق بالجانب العقديّ والتصدّي للشبهات الّتي يثيرها البعض.
ودعا الشيخ صالح الوائلي إلى التعاون مع مدير مركز الإمام المهديّ للدراسات والبحوث القرآنيّة، من خلال وضع خريطة طريقٍ للتعاون بين المؤسّستين، وتبادل الخبرات والاستفادة من تجربة العمل في المؤسّسة الّتي يرأسها الدكتور محمد علي رضائي أصفهاني.
بدوره تحدّث مدير مركز الإمام المهديّ للدراسات والبحوث القرآنيّة، عن الشبهات المثارة حديثًا حول القرآن الكريم، منوّهًا إلى ضرورة تنوّع الأساليب في عرض البحوث القرآنيّة كالاستعانة برسائل الماجستير والدكتوراه للكتّاب الجدد في هذا المجال.
واقترح الشيخ الدكتور محمد علي رضائي أصفهاني جعل العلاقة بين مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة ومركز الإمام المهديّ للدراسات القانونية نموذجًا يحتذى به، وقد عدّ العراق بوّابة العالمين الاسلاميّ والعربي، ويمكن أن يكون له دورٌ مهمٌّ مستقبلًا في إدارة التيّارات الفكريّة، خصوصًا بعد إخراج تنظيم داعش الإرهابيّ من العراق.
وقد حضر اللقاء كل من نائب رئيس مؤسّسة الدليل الشيخ فلاح العابدي، والدكتور كمال مسعود ذبيح والدكتور يحيى آل دوخي عضوا المجلس العلميّ في المؤسسة، مضافًا إلى مسؤول شعبة العلاقات العامّة والإعلام الشيخ ليث شريف.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/15