دعا المرجع الدينيّ في مدينة قمٍّ المقدسة الشيخ جعفر سبحاني، إلى ضرورة تعريف العالمين الإسلاميّ والعربيّ بعقائد الشيعة الإماميّة وتراثهم الضخم ودورهم في خدمة الإسلام، جاء ذلك خلال زيارةٍ قام بها وفدٌ من مؤسّسة الدليل برئاسة الشيخ صالح الوائلي لسماحة المرجع الشيخ سبحاني في مكتبه بمدينة قمٍّ يوم الجمعة المصادف لـ 28/10/2016.
وقد أكّد سماحة الشيخ المرجع على دور اللغة العربيّة في نشر التراث العلميّ للشيعة، مؤكّدًا أنّ "اللغة العربيّة هي المفتاح للوصول إلى العالم العربيّ، بل والغربيّ؛ باعتبارها لغةً عالميّةً لإثراء البحوث العقديّة".
وقد أضاف سماحته قائلًا: "إنّ للشيعة مؤلفاتٍ وتراثًا علميًّا كبيرًا ورصينًا، وهو تراثٌ ثريٌّ، وفيه الكثير من البحوث العلميّة على مختلف المستويات المعرفيّة الّتي يجب السعي لنشرها وتعريف العالم بها".
وشدد المرجع الشيخ سبحاني (دام ظله) على ضرورة تبيان وتوضيح التراث الشيعيّ الضخم، الّذي كُتِبَ أكثره باللغة العربيّة، مبديًا استعداده للتعاون مع مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة ببنانه وبكلّ ما يتمكّن منه.
وفي ذات السياق، وبعد إطلاع سماحته على مشروع المؤسّسة بارك الشيخ المرجع عمل المؤسّسة وأثنى على الدور الّذي تضطلع به في التصدّي للجانب العقديّ الّذي يشغل حيّزًا مهمًّا في حياة الناس.
وأشار آية الله الشيخ سبحاني إلى "أنّنا إذا أردنا أن نواجه تنظيم داعش الإرهابيّ وباقي الجماعات المتطرّفة، فعلينا أن ننبّه العالم إلى أنّ الشيعة لهم موقعية مهمة في العالم الإسلامي في محاربة الأفكار الضالة التي يروج لها تنظيم داعش الإرهابي"، مذكراً بأن "الشيعة الإمامية قدموا خدمةً كبيرة للإسلام والمسلمين".
بدوره، تحدّث رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، الشيخ صالح الوائلي عن مسار العمل في المؤسّسة، مشيرًا إلى "وجود مشاكل فكريّةٍ كبيرةٍ داخل المجتمعات العربيّة والإسلاميّة، مع وجود توجّهٍ للإلحاد والعلمانيّة في العراق وبعض البلدان الأخرى، الأمر الّذي يتطلّب منّا الوقوف أمام هذه الهجمة الشرسة، عبر وضع برامج وخططٍ استراتيجيّةٍ علميّةٍ وفكريّةٍ".
وحضر اللقاء الشيخ فلاح العابدي نائب رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، والدكتور يحيى آل دوخي عضو المجلس العلميّ في المؤسّسة، والشيخ ليث شريف مسّؤول شعبة العلاقات العامة والإعلام.
ويجدر بالذكر أنّ سماحة المرجع الشيخ جعفر سبحاني (حفظه الله) يمتلك نتاجًا فكريًّا كبيرًا، وله العديد من المؤلّفات والموسوعات في مجالاتٍ كثيرةٍ، لا سيّما في مجال الكلام والتفسير والفلسفة، ويشرف على مؤسّسة الإمام الصادق للدراسات الكلاميّة، وهي من المؤسّسات الثقافيّة الإسلاميّة الكبيرة والعريقة في مدينة قمٍّ المقدسة، وتتبعها مؤسّساتٌ ومراكز فرعيّةٌ أخرى.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/20