احتفاءً باختتام الدورة الفكريّة الخاصّة الّتي أقامتها مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة في مدينة كربلاء المقدسة لأساتذة الجامعات، عقدت المؤسّسة أمسية حوارٍ فكريٍّ حضرها كادر المؤسّسة العلميّ مع الأساتذة المشاركين في الدورة المذكورة، وذلك لتداول الواقع الفكريّ واقتراح السبل والمعالجات الّتي من شأنها أن ترتقي بالمستوى الثقافيّ والفكريّ لشريحة الشباب، لا سيّما طلّاب الجامعات.
وقد تناول الحاضرون العديد من المواضيع والظواهر الّتي أنتجت فوضى فكريّةً عارمةً، مشدّدين على ضرورة مواجهتها عبر إجراءاتٍ علميّةٍ تقدّم بعد وضعها تحت مجهر البحث العلميّ المحايد، وأكّد المشاركون في الندوة على أهمّيّة عقد مثل هذه الملتقيات والدورات الفكريّة والثقافيّة؛ من أجل النهوض بواقعنا الفكريّ وتحصين الأجيال من خطورة الأفكار المنحرفة والخرافيّة.
وقد استعرض الشيخ صالح الوائلي رئيس مؤسّسة الدليل أثناء حديثه الأسباب الّتي تقف وراء التدهور الثقافيّ، والتداعيات الفكريّة الخطيرة على المجتمعات الإسلاميّة.
وذكر سماحته أنّ أهمّ تلك الأسباب إقحام مادّة التربية الإسلاميّة في التعليم المدرسيّ بطريقةٍ غير ممنهجةٍ؛ الأمر الّذي زعزع ثقة المتعلّم بهذه المادّة، وزهّد بها عند من يدرسونها، مضافًا إلى إهمال جانب التربية الفكريّة الّتي تكون بمنزلة الركيزة الأساسيّة للتعليم الدينيّ والفلسفيّ بشكلٍ عامٍّ.
كما شهدت الندوة الفكريّة العديد من الأسئلة والنقاشات، بما أثرى الموضوع وعاد بالفائدة على الجميع.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/211