بدأت مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، اليوم السبت 28 نيسان 2018، دورةً جديدةً بعنوان "التنمية الفكريّة والتأهيل العقديّ" لنخبةٍ من أساتذة كلّيّة الإمام الكاظم (عليه السلام) للدراسات الإسلاميّة الجامعة.
وقال مسؤول شعبة التعليم الشيخ الدكتور سعد الغري لموقع المؤسّسة: "إنّ هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة الدورات الّتي تقيمها مؤسّسة الدليل لأساتذة الجامعات العراقيّة"، مضيفًا بالقول: "إنّ الأساتذة المشاركين هم من مختلف المحافظات العراقيّة".
وأوضح الشيخ الغري أنّ "هذه الدورة ستستمرّ خمسة أيّامٍ في مقرّ مؤسّسة الدليل بمبنى مجمّع مصابيح الدجى العلميّ والثقافيّ، وسيتلقّى خلالها الأساتذة المشاركون سلسلةً من المحاضرات الفكريّة والعقديّة".
وفي سياقٍ متّصلٍ، ألقى رئيس المؤسّسة سماحة الشيخ صالح الوائلي كلمةً خلال بدء الدورة، مرحّبًا بالأساتذة المشاركين في هذه الدورة.
وتطرّق الشيخ الوائلي خلال كلمته إلى الواقع الفكريّ في العراق، ودور أساتذة الجامعات في مواجهة التحدّيات، وقال: "إنّ هناك أوضاعًا ثقافيّةً خطيرةً في العراق؛ بسبب الهجمات الفكريّة الّتي تستهدف شريحة الشباب والجامعيّين، إضافةً إلى الطرّف الدينيّ لبعض الجهات، وترويج العقائد الإسلاميّة بصورةٍ مشوّهةٍ".
ولفت إلى أنّ أحد الأهداف الرئيسة والمهمّة الّتي تقف وراء إنشاء مؤسّسة الدليل هو "البحث عن حلولٍ حقيقيّةٍ وعمليّةٍ لمواجهة الفوضى الفكريّة المتفشّية في مجتمعنا، خصوصًا في شريحة الشباب الّذين هم عماد المستقبل". مشيرًا إلى أنّ "منشأ المشكلة يكمن في إغفال المنهج العقليّ، وحصر الاعتماد على منهجٍ أحاديٍّ هو المنهج الحسّيّ التجريبيّ في التعليم الأكاديميّ".
وتحدّث الشيخ الوائلي عن مؤسّسة الدليل، وقال: "هناك ركنان أساسيّان في المؤسّسة، الأوّل البحوث، إذ يتولّى الكادر العلميّ إعداد بحوثٍ غير تقليديّةٍ تركّز على معالجة الإشكاليّات الفكريّة المعاصرة، كالإلحاد واللادينيّة وأدعياء المهدويّة. والركن الثاني هو التعليم، إذ تتولّى شعبة التعليم إقامة الدورات الثقافيّة والفكريّة المكثّفة، خصوصًا في الجامعات".
جديرٌ بالذكر أنّ المؤسّسة تستقبل بين مدّةٍ وأخرى وفودًا أكاديميّةً من مختلف الجامعات والهيئات العلميّة، وتقيم دوراتٍ في مقرّها أو ميدانيًّا في الجامعات المستهدفة.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/253