وفدٌ من العتبة الحسينيّة المقدّسة يبحث مع رئاسة مؤسّسة الدليل إقامة مؤتمر "الآثار والتراث" في مرحلته الثانية

2018 July 15

بحث وفدٌ من قسم النشاطات في العتبة الحسينيّة المقدّسة مع رئاسة مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، الثلاثاء ۱۰ تمّوز ۲۰۱۸، إقامة المرحلة الثانية من مؤتمر "الآثار والتراث رمزٌ للحضارة وعنوانٌ للهويّة" المقرّر عقده العام الجاري، وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤتر الأوّل قد رتّب على مرحلتين: الأولى تمهيديّة تمّت بتأريخ ۲۰ تمّوز ۲۰۱۷، والمرحلة الثانية ستكون دوليّةً يدعى لها شخصيّاتٌ وباحثون من مختلف بلدان العالم.

وقد تحدّث وفد العتبة الحسينيّة المقدّسة الّذي ترأّسه الأستاذ علي كاظم سلطان رئيس قسم النشاطات، والأستاذ حسين السلامي مسؤول شعبة المهرجانات، حول الاستعدادات لإقامة المؤتمر، مثمّنًا جهود مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية الّتي بذلت في إنجاح المرحلة الأولى من المؤتمر الدوليّ الّذي شاركت فيه شخصيّاتٌ من أديانٍ وبلدانٍ مختلفةٍ.

وقدّم الشيخ صالح الوائلي رئيس مؤسّسة الدليل ونائبه الشيخ فلاح العابدي جملةً من المقترحات العمليّة الّتي تسهم في إنجاح المؤتمر وتوسيع حجم المشاركين فيه.

وكانت العتبة الحسينيّة المقدّسة وبالتعاون مع مؤسّسة الدليل قد أقامت بتأريخ ۲۰ تمّوز ۲۰۱۷ وعلى قاعة سيّد الأوصياء في الصحن الحسينيّ المرحلة الأولى من مؤتمر الآثار والتراث بحضور سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وعددٍ كبيرٍ من الشخصيّات المختصّة والدوليّة والدينيّة، وكوكبةٍ من الشخصيّات الإعلاميّة.

وكان للّجنة التحضيريّة نصيبٌ في كلمةٍ ألقاها الشيخ صالح الوائلي، كما تمّ عرض فيلمٍ وثائقيٍّ عن التراث والآثار والمراقد المقدّسة والكنائس الّتي تعرّضت للدمار والنهب والتخريب على أيدي عصابات داعش الإرهابيّة في العراق.

وقال الشيخ الوائلي "كلّنا يدرك ما للآثار بصورةٍ عامّةٍ من أهمّيّةٍ بالغةٍ في تشكيل هويّة المجتمعات البشريّة، وتحديد العمق التاريخيّ لها، ومدى أصالتها الحضاريّة والثقافيّة؛ لكونها وثيقةً مادّيّةً يصعب تزويرها".

وأضاف قائلًا: "إنّ للآثار كذلك دورًا كبيرًا في تقدّم الشعوب ورقيّها؛ لأنّها نتاجٌ معرفيٌّ كبيرٌ لتجربةٍ تاريخيّةٍ خاضها الأوّلون، كما أنّ للآثار دورًا معرفيًّا وتربويًّا لا يغفل في مجال ترسيخ المعاني والقيم الدينيّة والإنسانيّة".

وخرج المؤتمر بتوصياتٍ أهمّها "مطالبة وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلميّ بالتركيز على كلّ ما يتعلّق بالتراث والآثار في المناهج الدراسيّة المناسبة لهذا الموضوع؛ من أجل بناء معرفةٍ ممنهجةٍ للأجيال بأرثها الحضاريّ، كما دعا القائمون على المؤتمر المؤسّسات الإعلاميّة لتحمّل مسؤوليّاتها تجاه إبراز أهمّيّة الآثار ومكانة التراث، وإعطاء مساحةٍ أوسع في برامجها لهذا الجانب".

كما حثّ المؤتمر الوزارات المختصّة بالآثار والتراث على تأهيل المواقع الأثريّة والتراثيّة لتكون معالم سياحيّةً، مع دعوة الأمم المتحدة إلى تشكيل لجان تحقيقٍ دوليّةٍ متخصّصةٍ لتحديد مرتكبي تهديم المعالم الأثريّة وتقديمهم للقضاء المحليّ أو الدوليّ.

شاهد الخبر في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/280