الأربعاء ۱۸ تمّوز ۲۰۱۸
حذّر رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة سماحة الشيخ صالح الوائلي من الأساليب الّتي يمارسها دعاة الإلحاد واللادينيّة في التأثير على شبابنا، فقد عوّدنا هؤلاء استغلالهم العناوين والشعارات الّتي تجد لها صدًى في نفوس الشباب المتطلّع للتقدّم والثقافة، ولسنا ننسى كيف أنّهم تقمّصوا رداء ثورة البروليتاريا الماركسيّة ونظام الحكم الاشتراكيّ الشيوعيّ في القرن الماضي، عندما كان لهذه الشعارات بريقها في عالم الشباب المثقّف، وما أن أفل نجمها وخفت بريقها حتّى تلاشوا واختفوا فجأةً، وها هم يعودون اليوم تحت مظلّة فيزياء الكمّ وتفسيرات نظريّة الانفجار الكبير والتطوّر، الّتي بدأ الاهتمام بها في السنوات الأخيرة من قبل علماء الطبيعة.
وجاء هذا الحديث لرئيس المؤسّسة خلال استقباله سماحة الأستاذ المربّي الشيخ حبيب الكاظمي في مكتبه بمؤسّسة الدليل، مشيرًا إلى "أنّ هناك تقارير تصلنا من داخل العراق عن ظاهرة الإلحاد واللادينيّة، ونحن نقوم بواجبنا في تحصين الشباب وتوجيهيم، وبيان المعايير في المعرفة؛ من أجل تمييز الحقّ عن الباطل، وهو الطريق المناسب لهذه المرحلة".
ولفت إلى أنّ ماكنات الإعلام الإلحاديّة تبنّت تسويق مقولة: "العلم يدعو إلى الإلحاد" وهي دعوةٌ خرقاء مزيّفةٌ، وللأسف علق بعض شبابنا في شركها؛ نتيجة إهمال عامل التربية الفكريّة في تعليمنا المدرسيّ، الأمر الّذي أدّى إلى ضعف الحصانة الفكريّة لديهم، مضيفًا أنّ "السواد الأعظم من الّذين يتمظهرون بالإلحاد لكونه موضةً أو بسبب ردّة فعلهم إزاء بعض السلوكيّات غير المنضبطة من قبل بعض المحسوبين على التديّن والدين، كما أنّ بعض الشباب وجد في هذه الظاهرة مبرّرًا للإفلات من الالتزامات الشرعيّة والانطلاق بشهواته بعيدًا عن وغز الضمير والوازع الدينيّ.
كما أشار رئيس مؤسّسة الدليل إلى غياب التربية الفكريّة، مضافًا إلى التربية السلوكيّة الخاطئة في المدارس الأكاديميّة، وهذا ما ساهم بدفع الشباب نحو هذه الظواهر الغريبة عن ثقافة مجتمعاتنا.
وفي شأنٍ آخر، تحدّث الشيخ الوائلي لضيفه سماحة المربّي الشيخ حبيب الكاظمي عن نشاط مؤسّسة الدليل، وعن حجم المنجزات خلال الفترة الماضية، كما قدّم شرحًا مفصّلًا وتقريرًا مصوّرًا عن أنشطة قسم البحوث العلميّة والتعليميّة.
بدوره، أبدى سماحة الشيخ حبيب الكاظمي استعداده للتعاون مع مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، مثمّنًا الجهود الّتي تبذلها المؤسّسة في دفع الشبهات، وتحصين المجتمعات من الأفكار المنحرفة والغزو الثقافيّ.
وشدّد الشيخ الكاظمي على أهمّيّة الاعتناء بجيل الشباب الّذي أصبح محطّ أنظار أصحاب الأفكار المنحرفة، محذّرًا من خطورة المنصّات الاجتماعيّة الإلكترونيّة (مواقع التواصل) في نشر ثقافة عدم الالتزام بالدين والضوابط الشرعيّة، ونشر التشكيك بالعقائد، داعيًا إلى أهمّيّة تشكيل فرقٍ بين مختلف المؤسّسات لرصد الشبهات لغرض الإجابة عنها ومعالجتها، ووضعها على شكل موسوعةٍ.
ومن جانبٍ آخر التقى الضيف الكريم أعضاء المجلس العلميّ في المؤسّسة، ونوقشت في الاجتماع مواضيع فكريّةٌ وثقافيّةٌ وعقديّةٌ مختلفةٌ، وأكّد الدكتور أيمن المصري عضو المجلس العلميّ في المؤسّسة على ضرورة الخروج من دائرة الدفاع في ردّ الشبهات، والتوجّه إلى نقد الأسس المعرفيّة الّتي يتبنّاها أدعياء الإلحاد واللادينيّة، وأن نطرح مشروعنا التأصيليّ.
وكان برفقة الشيخ الكاظمي مدير قناة المعارف الأستاذ علي الكاظمي الّذي أبدى استعدادًا كاملًا لاستقبال نشاطات المؤسّسة التبليغيّة.
اخبار ذات صلة
* قراءة في كتاب “الإلحاد: أسبابه و مفاتيح العلاج”
* الإلحاد، أسبابه ومفاتيح العلاج (فيديو)
* صدور كتاب " الإلحاد.. أسبابه ومفاتيح العلاج "
* الإلحاد أسبابه ومفاتيح العلاج (تحميل نسخة إلكترونية)
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/320