الاثنين - 3 أيلول 2018
أكّد سماحة الشيخ محمود السيف الأستاذ في الحوزة العلميّة في مدينة قمٍّ المقدّسة أنّ الإلحاد بدأ يأخذ منحًى جديدًا، مشدّدًا على أهمّيّة اتّخاذ البرامج والخطوات المناسبة لمواجهة هذه الموجة.
جاء ذلك خلال زيارةٍ قام بها الشيخ محمود السيف إلى مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، وكان في استقباله رئيس المؤسّسة الشيخ صالح الوائلي.
وتحدّث الشيخ السيف في مستهلّ زيارته عن الدور الّذي تقوم به مؤسّسة الدليل في مواجهة التيّارات الفكريّة وموجة الإلحاد واللادينيّة، وقال: "نحتاج لعملٍ جبّارٍ وكبيرٍ من أجل مواجهة هذه الأفكار، ولا بدّ من العمل بدخول المؤسّسات بكلّ ثقلها لمواجهة موجات الإلحاد واللادينيّة".
وشدّد على أهمّيّة رصد القنوات الفضائيّة ومنصّات التواصل الاجتماعيّ الّتي بات العديد يستغلّها لبثّ ثقافةٍ فيها خللٌ، منوّهًا إلى أنّ "عمليّة الرصد تساعد المؤسّسات الفكريّة في وضع الخطط لمواجهة المشاكل بمختلف المجالات".
من جانبه، أشار الشيخ صالح الوائلي إلى أسباب تأسيس مؤسّسة الدليل، وقال: "إنّ المؤسّسة فكريّةٌ عقديّةٌ، وأنشئت بعد دراسةٍ مستفيضةٍ للواقع الثقافيّ والفكريّ في العراق، وبعد متابعةٍ ورصدٍ لحالات التيّارات اللادينيّة والإلحاديّة، وانتشار بعض الكتب الخطيرة، الّتي تروّج للإلحاد والأفكار الخرافيّة".
وأضاف أنّ "هناك متابعةً مستمرّةً لكلّ الظواهر الفكريّة الدخيلة على المجتمع"، لافتًا إلى أنّ "المؤسّسة أخذت على عاتقها وضع برامج تعليميّةٍ وفكريّةٍ لتحصين النخب والمثقّفين فكريًّا".
وتابع الشيخ الوائلي بالقول: "قامت المؤسّسة بسلسلة دوراتٍ فكريّةٍ وثقافيّةٍ في هذا الشأن، ولاقت ترحيبًا داخل الأوساط الثقافيّة والفكريّة في العراق وخارجه".
وتطرّق رئيس مؤسّسة الدليل إلى موضوع التربية الفكريّة الّتي أعدّت المؤسّسة لها منهجًا تعليميًّا يوازن بين المناهج المختلفة، ويقطع الطريق أمام هيمنة المنهج الحسّيّ على التعليم ، كما هو الواقع التعليميّ المفروض في كلّ العالم.
هذا وقد حضر اللقاء صاحبا السماحة الشيخ فلاح سبتي نائب رئيس المؤسّسة، والشيخ سعد الغري مسؤول شعبة التعليم.
أخبار ذات صلة
* قراءة في كتاب “الإلحاد: أسبابه و مفاتيح العلاج”
* الإلحاد، أسبابه ومفاتيح العلاج (فيديو)
* صدور كتاب " الإلحاد.. أسبابه ومفاتيح العلاج "
* الإلحاد أسبابه ومفاتيح العلاج (تحميل نسخة إلكترونية)
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/341