الخميس – 6 أيلول 2018
زار الأستاذ الروائيّ كمال السيد مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، وكان في استقباله رئيس المؤسّسة الشيخ صالح الوائلي الّذي أشاد بروايات السيّد، وبعمله الأدبيّ وتميّزه، ودوره في حفظ الثقافة العراقيّة لأبناء المهجر.
ثمّ تطرّق الطرفان أثناء اللقاء إلى دور التربية الفكريّة في حياة الفرد منذ نعومة أظفاره وحتّى بلوغه أشدّه، وأشار رئيس مؤسّسة الدليل إلى ضعف التعليم الدينيّ في العراق، وعزا ذلك إلى المنهج التعليميّ المخطوء الّذي يجعل الطالب يزهد في الدين بعد 1800 حصّةٍ دراسيّةٍ في التربية الإسلاميّة يحضرها على مدى ثنتي عشرة سنةً دراسيّةً.
وأشار سماحته إلى أنّ المنهج الحسّيّ التجريبيّ المهيمن على العمليّة الدراسيّة والتربويّة في العراق والعالم العربيّ جعل الطلّاب يعيشون انفصامًا فكريًّا بين الموروث الدينيّ وبين المنهج المادّيّ الّذي فرض عليهم في التعليم.
ثمّ أثار الجانبان قضيّة المناهج الدراسيّة، وأشار الشيخ الوائلي إلى منهج "التربية الفكريّة" الّذي قامت مؤسّسة الدليل بتأليفه، مقترِحةً أن يكون بديلًا عن درس التربية الإسلاميّة الّذي لم يزد الطلبة إلّا بعدًا عن الدين والتديّن.
وتكلّم الأستاذ "كمال السيد" عن ضرورة جعل المادّة التعليميّة مستساغةً أدبيًّا؛ لكي تكون ملذّةً للطالب، ومقبولةً غير جافّةٍ، بحيث يستلذّ بقراءتها.
وفي ختام اللقاء أشاد الأستاذ السيد بالدور الّذي تضطلع به المؤسّسة، مبديًا كامل استعداده للتعاون معها في مجال الإنتاج الأدبيّ الّذي من شأنه أن يسهم في إيصال رسالة المؤسّسة للمجتمع .
وقد حضر اللقاء كلٌّ من الشيخ فلاح سبتي نائب رئيس المؤسّسة والسيّد حسين علي حسين مسؤول شعبة العلاقات العامّة والإعلام في المؤسّسة.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/344