الدكتور الوائلي خلال زيارته للمعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلاميّة في قم: نحن مستعدون لتوسيع مجال التعاون معكم

2019 April 17

السبت - 13 نيسان 2019

أكد الدكتور صالح الوائلي رئيس مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، على استعداد المؤسسة لتوسيع مجال التعاون مع المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلاميّة بمدينة قم المقدسة، جاء ذلك خلال زيارته للمعهد بدعوةٍ رسميّةٍ تلقّتها المؤسّسة من الدكتور نجف لكزايي رئيس المعهد المذكور.

وأوضح الدكتور الوائلي خلال الاجتماع نشاطات مؤسسة الدليل، وقال: "إن المؤسسة موضوعها ومجال نشاطها في جانب العقيدة والفكر وليست معنية ببقية الجوانب"، مشيرًا إلى أن "هناك مؤسسات موجودة في العتبة الحسينية المقدسة تعنى بباقي المجالات الأخرى، ولديها موضوعات متعددة، ونحن ذهبنا بهذا الاتجاه لحاجة العراق الملحة إلى معالجة الإشكاليات العقدية والفكرية، في ظل الموجة الإلحادية واللادينية التي اجتاحت البلاد نتيجة الفراغ الفكري المجتمعي".

وبين سماحته أنّ "مؤسسة الدليل لديها إصدارات متعددة في مجال الفكر والعقيدة، كما لديها دورات تقيمها شعبة التعليم لمختلف أساتذة الجامعات العراقية داخل العراق وخارجه"، مبديًا استعداد مؤسسة الدليل للتعاون مع المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلاميّة في مشاريع علميّةٍ وفكريّةٍ.

من جانبه، رحّب الشيخ الدكتور نجف لكزايي بالزيارة التي قام بها وفد مؤسّسة الدليل إلى المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلاميّة.
وخاطب الشيخ لكزايي "نرحّب بكم في مؤسّستنا، ونشدّ على أيديكم، ونبارك جهودكم ومشاريعكم"، مضيفًا أن "المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلاميّة يقوم بالعمل على الموسوعات الكبيرة كموسوعة الشيخ البهائيّ الّتي تتكوّن من 22 مجلدًا، وموسوعة كاشف الغطاء، وموسوعة الفارابيّ، وموسوعة الخواجة نصير الدين الطوسيّ، والسيّد حسن الأمين وغيرها الكثير. وقد نشر معهدنا العالي أكثر من مئة مجلّدٍ بالعربيّة حتّى الآن".

وطلب من مؤسسة الدليل دعم المعهد ، قائلًا "إذا كان هناك من نسخٍ خطّيّةٍ في المكتبات العراقيّة، فنطلب منكم دعمنا من خلال إيصالها إلى محقّقينا، سواءٌ كانت تلك النسخ بالعربيّة أم بالفارسيّة".

وأشار إلى أنشطة المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلاميّة من بينها إقامة العديد من المعارض بالمشاركة مع العديد من المراكز والمؤسّسات الشيعيّة في الدول العربيّة كالعراق وغيره.

وبيّن أن "أهمّ عملٍ نقوم به في الوقت الحاضر هو مشروعنا الّذي يعدّ الأوّل من نوعه في العالم الإسلاميّ، أعني (موسوعة القرآن الكريم) الّتي لم يقم بها أحدٌ سوى المستشرقين في الماضي. وقد نشرنا من هذه الموسوعة 15 مجلّدًا باللغة الفارسيّة، ولمّا نترجمها بعد، ولعلّ ترجمة هذه الموسوعة ستكون إحدى مجالات التعاون بيننا؛ لأنّ ترجمة موسوعةٍ كهذه تحتاج إلى عملٍ مؤسّسيٍّ منظّمٍ، ولا يمكن أن تكون عملًا شخصيًّا؛ لاتّساعها وشموليّتها"، مضيفًا "أتوقّع للنسخة العربيّة من الموسوعة - إذا ما تُرجمت - فستكون من أكثر الموسوعات مبيعًا في العراق؛ لأنّها عملٌ جديدٌ".

وأمّا ما يتعلّق بقسم الفقه والحقوق، فقال رئيس المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلاميّة "توجد لدينا الكثير من الآثار في المسائل المستحدثة الّتي تصلح للنشر في العراق وباقي الدول العربيّة".

وتابع "لدينا أيضًا قسم إدارة المعلومات الّذي يعمل عملًا عالميًّا، إذ يقوم بعمل خريطةٍ لكلّ علمٍ من العلوم الإسلاميّة على حدةٍ، على صعيد جمع المصطلحات وغير ذلك، ففي الفقه مثلًا أحصينا أكثر من 60 ألف اصطلاحٍ، وقام القسم بعمل برامج حاسوبيّةٍ لكل هذه العلوم، وهذا يسهّل على الباحثين كثيرًا، فإذا أراد الباحث أي اصطلاحٍ أو أيّ معنًى أو أيّ كلمةٍ فسيظهر البرنامج كلّ النتائج المرتبطة في ذلك العلم في ثوانٍ معدودةٍ، ويظهرها على شكل خريطةٍ إيضاحيّةٍ مع المصادر الّتي استنبطت منها المعلومات".

الجدير بالذكر أن مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة وقّعت في 10 أيلول 2018 مذكّرة تفاهمٍ مع المعهد العالميّ للعلوم والثقافة الإسلاميّة بمدينة قمٍّ المقدّسة.

وجرى توقيع الاتّفاقية بحضور اللجنة التنسيقية الّتي عيّنتها رئاسة مؤسّسة الدليل للتواصل مع باقي المؤسّسات الفكريّة والثقافيّة، وتضمّ اللجنة الدكتور علي شيخ والدكتور مصطفى عزيزي علويجه والدكتور كمال الحسني، والثلاثة هم من أعضاء المجلس العلميّ بالمؤسّسة.

علمًا أنّ المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلاميّة (ISCA) تابعٌ لمكتب الإعلام الإسلاميّ في الحوزة العلميّة بمدينة قمٍّ المقدسة، وقد تأسّس عام 1984 للميلاد، وهو مؤسسة تحقيقية علمية عريقة في الحوزة العلمية تعمل على تنمية العلوم والمعارف الإسلامية وتطويرها.

شاهد الخبر في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/483