مسؤول شعبة التعليم يتحدّث عن الدورتين اللتين أقيمتا في كربلاء المقدسة كاشفًا عن دوراتٍ ستقام قبل نهاية العام الجاري

2019 September 08

كشف مسؤول شعبة التعليم في مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، الدكتور سعد الغري، عن عزم الشعبة على إقامة دورات خاصة لأساتذة الجامعات العراقية وطلّابها في مدينة كربلاء المقدّسة.

وقال الدكتور الغري: «إنّ الدورة الأولى الخاصّة بالأساتذة حملت عنوان "دورة التنمية الفكرية والتأهيل العقدي" أقيمت في مدينة كربلاء المقدسة، وشارك فيها نحو 130 أستاذًا جامعيًّا وكانت على مستويين، وأمّا الدورة الثانية الخاصّة بطلّاب الجامعات فقد حملت الاسم نفسه، وشارك فيها 190 طالبًا في مستواها الأوّل».

وأضاف أن "الدورة الأولى للأساتذة استمرّت أربعة أيام وشهدت مشاركةً واسعةً وإشادةً من قبل الأساتذة الجامعيين من مختلف الجامعات العراقية"، مبيّنًا أن "الدورتين حاضر فيها نخبة من الأساتذة المتخصّصين في العلوم العقلية والفلسفية والعقدية".

وفي سياقٍ متّصلٍ، تحدّث مسؤول الشعبة عن الدورة الثانية الخاصّة بالطلّاب الجامعيّين، والّتي استمرّت أربعة أيام مبيّنًا أنّ "هناك طلبًا شديدًا من النخبة المثقّفة في العراق لاستمرار هذه الدورات الخاصة بالجانب الفكري والعقدي، إذ تعالج الكثير من المشاكل الفكرية والثقافية".

الجدير بالذكر أنّ الدورة الخاصة بالطلّاب الجامعيّين اختتمت برنامجها في يوم السبت المصادف ۳۱/۸/۲۰۱۹ في مدينة الزائرين على طريق النجف الأشرف، واشتملت فقرات الاختتام على قراءة آيٍ من الذكر الحكيم، مع كلمة مؤسسة الدليل ألقاها الدكتور فلاح سبتي نائب رئيس المؤسسة، وكلمة وفد كلّيّة الإمام الكاظم / أقسام ميسان ألقاها الأستاذ حمزة الساعدي، وكلمة وفد رابطة التواصل الجامعي للدكتور مقداد حسن الخيكاني، ثمّ وُزّعت شهادات مشاركة على المشاركين فيها.

الدورات المستقبلية

وفي إطار خطتها السنوية تروم شعبة التعليم إقامة دورات تربية فكرية داخل العراق وخارجه، بحسب ما ذكر مسؤول شعبة التعليم الدكتور سعد الغري في حديثٍ لموقع مؤسسة الدليل.

وقال الغري: "تقدمت أكثر من جهة رسمية بطلب رسمي إلى المؤسسة بإقامة دورات فكرية لكوادرها داخل العراق الحبيب، وكذلك تلقينا طلبات من مؤسساتٍ في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن مؤسسات في لبنان"، مبينًا أنه "استجابةً لهذه الدعوات وضعت شعبة التعليم برنامجًا مكثّفًا خلال الفترة القصيرة القادمة".

وفي ۲۸ من آب الماضي، اختتمت شعبة التعليم في مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية، دورتها الأولى الخاصّة بأساتذة الجامعات العراقيّة، والّتي تحدّث فيها رئيس المؤسّسة الدكتور صالح الوائلي عن مسؤولية الأساتذة والجامعيّين، فقال: "تقع على عاتق الأساتذة مسؤولية بناء الطالب، وتقع على عاتقهم أيضًا مسؤوليةٌ تتعلق بالأجيال الّتي تليهم، فهم أمانة في أعانقهم؛ إذ إنّ تربية جيل صحيح تؤدّي إلى أن يكون الجيل الّذي يليه صحيحًا بالتبع، فالأجيال حلقات متسلسلةٌ مرتبطةٌ ببعضها".

وأضاف أنه "لا يخفى على المتتبّع للوضع الفكريّ والثقافيّ القائم في العالم العربيّ عمومًا، والعراق خصوصًا أنّ هناك فوضى معرفيّةً، والوضع يتطلب منا الجدية وتحمل المسؤولية لنكون قادرين على الخوض في هذا الصراع الذي يعد الأخطر في تاريخ البشرية".

وتابع الدكتور صالح الوائلي بالقول: "ومن هنا جاء مشروع مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية الذي قام به ثلة من أساتذة متخصصين في الفلسفة والكلام للنهوض بالواقع، والهدف منه تنمية الجانب الفكري لدى النخب والكوادر المثقفة من خلال أساليب متنوعة، ومن بينها الدورات التي تركز على جانب التربية الفكرية والتأهيل العقدي".

ولفت إلى أن الدورات هي الخطوة الأولى في طريق التصدي، حاثًّا الأساتذة الجامعيين والنخب على إكمال هذا المشوار من خلال تطوير قدراتهم، والمشاركة بدورات أخرى، وإيصال هذه الأفكار إلى الشباب، وتحديدًا الجامعيين منهم.

شاهد الخبر في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/573