دعا رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة الدكتور صالح الوائلي إلى اعتماد آليّاتٍ جديدةٍ في الخطاب الدينيّ بما يتناسب مع الظروف والتحدّيات الّتي تواجهها المجتمعات الإسلاميّة.
وجاءت دعوة رئيس المؤسّسة هذه خلال كلمةٍ ألقاها في ملتقًى لإعداد النخب والكوادر الفكريّة والعقديّة عقدته مؤسّسة الدليل في مجمع وارث الأنبياء بمدينة قمٍّ المقدّسة، وحضره نخبةٌ من أساتذة الحوزة العلميّة وفضلائها، وأساتذة الجامعات من مختلف الجاليات المقيمة في الجمهوريّة الإسلاميّة.
وفي بداية كلمته أشار إلى هدف المؤسّسة من إقامة ملتقى النخب العلميّة والفكريّة، مشدّدًا على أنّه "يهدف إلى إيجاد طرقٍ لحلّ المشاكل الفكريّة والعقديّة"، مبيّنًا أنّ إحدى هذه الطرق هو إعداد كوادر علميّةٍ قادرةٍ على المساهمة والمساعدة في إنجاز هذا المشروع.
وتحدّث رئيس المؤسّسة عن العناصر الثلاثة التي يعتمد عليها التكوين الفكريّ لمجتمعنا، وقال: "إن العنصر الأوّل هو التعليم، وقد ثبت فشله في بلداننا، لا سيّما التعليم الدينيّ الّذي هو عبارةٌ عن مصادراتٍ بعيدةٍ عن المنهج الذي تربّى عليه المتعلّم الأكاديميّ، أعني المنهج الحسّيّ".
وأمّا العنصر الثاني فهو الإعلام "الّذي فشلت فيه دولنا نتيجة تخلّف الخطاب في منابرنا الإعلاميّة، واعتمادنا على آليّاتٍ عفا عليها الزمن"، مشيرًا إلى ضرورة تجديد الخطاب الدينيّ وآليّاته.
وأمّا العنصر الثالث فهو "العقلية القبليّة الحاكمة في المجتمع العربيّ".
ونسب سماحته ما نشهده في عالمنا من فوضى ومشاكل كبيرةٍ على المستويات كافّةً إلى الخلل في الجانبين الفكريّ والثقافيّ، ودعا إلى البحث عن الحلول الناجعة لدرء تلك المشاكل.
وقد تحدّث في المؤتمر أيضًا أصحاب الفضيلة الدكتور فلاح سبتي نائب رئيس المؤسّسة، والدكتور سعد الغري مسؤول شعبة التعليم، والدكتور كمال الحسني عضو المجلس العلميّ، ودعا المتحدّثون النخب الحاضرة في الملتقى إلى دعم مشروع المؤسسة، للمساهمة في بناء الكوادر الّتي يحتاجها هذا المشروع الضخم.
وقد تخلل الملتقى مداخلاتٌ عديدةٌ من قبل الحضور الكريم، وقد أجاب المتحدّثون عنها جميعًا.
أخبار ذات صلة
* ملتقًى النخب العلمية لإعداد الكوادر الفكريّة العقديّة
* مؤسسة الدليل تفتح باب التسجيل في دورات إعداد النخب والكوادر الفكرية والعقدية
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/590