أقامت مجلّة الدليل الصادرة عن مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، الأربعاء 19 آب 2020، ندوتها الثانية بعنوان "دور العقل في هندسة المعرفة الدينيّة" الّتي حاضر فيها الدكتور أيمن المصري عضو المجلس العلميّ في المؤسّسة.
ووفّرت شعبة العلاقات العامّة والإعلام في المؤسسة خدمة بثّ هذه الندوة على شبكة الإنترنت ومنصّات التواصل الاجتماعيّ في ظلّ تفشّي راشح كورونا المستجدّ.
وقال تحدث الأستاذ المحاضر د. أيمن المصري في بداية الندوة عن العقل ودوره وحدوده، متطرّقًا إلى موضوع المعرفة الدينية.
وأضاف أن "هذا الموضوع يدور حول مكانة العقل في تشكيل المعرفة الدينية، ولا يخفى عليكم أهمية هذا البحث المعرفي العقدي في إحياء القراءة العقلية الواقعية للنصوص الدينية، أي كيفية فهم الدين، وهذه قضية مهمة وحساسة جدًّا".
وعرّف الدكتور المصري العقل والمعرفة الدينيّة، وقال: المقصود بالعقل هو الموهبة الإلهية التي صار بها الإنسان إنسانًا، وهو النور الطبيعي الإلهي، وبه نميز به بين الحق والباطل، والخير والشر في الأفعال، وهو قوة مميزة".
وبيّن أنّ المقصود من المعرفة الدينية هو "فهمنا للدين"، فهي كلّ معرفةٍ تتعلّق بالدين، سواءٌ على مستوى العقيدة أو الشريعة أو على مستوى المنظومة الأخلاقيّة لهذا الدين.
وأشار الأستاذ المحاضر إلى مراتب الأحكام العقليّة، وحجّيّة العقل البرهانيّ الذاتيّة، وخروج المسائل الشرعيّة التفصيليّة عن حدود العقل البرهانيّة، بالإضافة إلي بيان دوره المحوريّ في إثبات الرؤية العقديّة الدينيّة وتصحيحها، واستنباط الأحكام الشرعيّة، وتأييد المنظومة الأخلاقيّة الدينيّة في الفكر الإسلاميّ الأصيل.
وفي ختام الندوة طُرح العديد من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بموضوع الندوة عبر شبكة الإنترنت، وقد أجاب المحاضر.
وكانت مجلّة الدليل قد دشّنت مشروع إقامة الندوات العلمية والفكرية التي تهدف إلى حماية المنظومة الفكرية والثقافية للمجتمعات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وذلك بدءًا من 20 شباط 2020، بعدما أقامت أول ندوة علمية حملت عنوان "القيمة المعرفية عند كنط.. عرضٌ ونقدٌ" الّتي حاضر فيها رئيس المؤسسة الدكتور صالح الوائلي.
ومن المقرر أن تواصل وحدة مجلة الدليل إقامة الندوات العلمية في الفترة المقبلة، بحسب ما أعلن رئيس تحرير المجلة الدكتور علي شيخ.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/6353