قال رئيس مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة الدكتور صالح الوائلي: إن المؤسسة تتبنّى خطابًا عقلانيًا معاصرًا ليس فيه استفزاز أو طائفية.
جاء ذلك في مقابلة صحفية مع الموقع الإلكتروني لمكتب الإعلام الإسلامي في مدينة قم، خلال زيارته لمعرض هذا المكتب الذي أقيم بمناسبة أسبوع البحث لعرض الإنجازات البحثية والتقنية.
وبيّن الدكتور الوائلي عند سؤاله عن الهدف من إنشاء مؤسسة الدليل أنّ "الدليل أنشئت من قبل العتبة الحسينية المقدسة تحت إشراف الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتولّي الشرعي للعتبة (دام عزّه)".
وأضاف "هذه المؤسسة وجدت من أجل أن تقوم بنشاطات لا سيّما بين الأكاديميين في الجامعات العراقية، خصوصًا في الفترة الأخيرة بعد تعرض العراق لهجمة ثقافية شرسة من قبل الدول الاستكبارية، وكذلك من قبل جهات قد نجهل مصدرها"، مبيّنًا أنّ "هذه الهجمة دعت المسؤولين في العتبة المقدسة إلى التوجّه إلى هذا الأمر، وإنشاء مؤسسة الدليل للقيام بدور قد يعالج بمقدار ما بعض الإشكاليّات".
وأشار إلى أنّ "مؤسسة الدليل تستهدف الإشكاليات المعاصرة والحديثة، والمؤسّسة فيها جناحان الأول كتابة البحوث المعاصرة وحلّ الإشكاليات، والثاني هو جناح التعليم الذي يقوم بمجموعة من الدورات والندوات والمؤتمرات، وهذان الجناحان هم الأساس في المؤسسة، وقد قمنا بنشاطات كبيرة في جامعات العراق".
وشدّد الدكتور الوائلي على أنّ "مؤسسة الدليل تتبنّى طرحًا فيه نوع من الحداثة والمقبولية المعاصرة؛ فلذا نجد قبولًا من قبل الجامعات العراقية لما طرحته المؤسسة، وقد أقمنا ما يقارب 50 دورةً وبحضور أكثر من 2000 شخصية ما بين أساتذة الجامعات والطلّاب".
وعند سؤاله عن تقييمه لمعرض مكتب الإعلام الإسلامي، أجاب رئيس مؤسسة الدليل قائلًا: "حقيقةً وجدنا أنّ هذا المعرض منظمٌ جدًا ورائع من حيث الترتيب".
وقال الوائلي: "إنّ الأمر الثاني في هذا المعرض هو تعدد الموضوعات التي تتناول أمورًا كثيرةً، بحيث يحتوي على بحوث غنية جدًا منها رسائل ومجلّات وكتب وكتيبات وكلّها محل احترام وتقدير".
وعند سؤاله عن التعاون بين مؤسسة الدليل وباقي المؤسسات البحثية والفكرية، أعرب الدكتور الوائلي عن أمله في أن يكون في قادم الأيام تعاون بين مكتب الإعلام الإسلامي ومؤسسة الدليل.
وقال: "نحن ندرك بشكل كبير جدًا أهمية العلاقة مع المؤسسات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وبما أنّ هناك خطرًا كبيرًا، فينبغي أن يكون هناك تعاون مع باقي المؤسسات التي تتبنّى خطابًا محايدًا وعقلانيًا، وليس فيه استفزاز أو طائفية، وهذه المؤسسات تخدم المشروع الذي نريد من خلاله الوصول إلى تحقيق غايتنا، وهو توعية الشبّان ومخاطبة العالم بأنّ الدين الإسلامي ليس كما يُطرح بالصورة المشوّهة التي تصل إلى بعض المجتمعات".
وختم بقوله: "نريد أن نطرح صورة الإسلام الحقيقية، وهي صورة العقلانية المحايدة، الصورة التي لا تقبل بالظلم والطغيان والفساد؛ ولذا نهدف من خلال هذا الاتصال مع باقي المؤسسات إلى أن نبدأ نوعًا من التفاهمات وبعد ذلك نقيم أنشطةً مشتركةً".
والجدير بالذكر أنّ رئيس مؤسسة الدليل الدكتور صالح الوائلي ونائبه الدكتور فلاح سبتي وعضو المجلس العلمي الدكتور كمال الحسني زاروا المعرض الذي يقيمه مكتب الإعلام الإسلامي في مدينة قم بمناسبة أسبوع البحث العلمي في الجمهورية الإسلامية.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/6518