عقدت مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، مساء الاثنين الماضي، أمسية فكرية في محافظة واسط مع أعضاء من مجلس أعيان المحافظة وعدد من وجهائها والنخب الثقافية فيها.
وقد بدأت الأمسية بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها القارئ مجتبى العيساوي، وقد أدار الأمسية مستشار مؤسسة الدليل في واسط الدكتور علي كاظم.
وبعدها رحّب الحاج محمد محبوبة عن ديوان الكوت الثقافي بوفد مؤسسة الدليل، مشددًا على أن أحد أسباب يقظة الأمة والمجتمعات اللقاءات والحوارات بين النخب ونقل التجارب، مشيرًا إلى أن "طموحنا أن نتعاون مع المؤسسة لرفع شأن محافظة واسط".
وبعد ذلك تحدث نائب رئيس مؤسسة الدليل الدكتور فلاح سبتي، إذ عبّر عن سروره بحضور المؤسسة بين نخب محافظة واسط، ونقل سلام وتحيات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ورئيس مؤسسة الدليل سماحة الشيخ الدكتور صالح الوائلي، ثم تحدث عن مشروع المؤسسة والأسباب التي دفعت إلى إنشاء الدليل، مضيفًا أن "مشروع المؤسسة جاء بعد دراسة ورصد للساحة الفكرية والثقافية في العراق عقب عام ٢٠٠٣".
وقال: "إن مشروع المؤسسة كان بسبب الانفتاح الذي شهده العراق من الناحية الثقافية والفكرية، ودخول مشاريع مختلفة في المجال الفكري والثقافي لم يعتد عليها العراق، منها مشاريع إلحادية ولادينية وغيرها من المشاريع التي تدعو للتطرف".
وأضاف قائلًا: "قام مجموعة من المتخصصين في مختلف المجالات العقدية والفكرية بإعداد مشروع وعرضه على سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه)، وقد وافق على المشروع ودعمه بكل قوة".
وأوضح أن "مؤسسة الدليل تعمل على التأصيل الفكري، ونقد المشاريع الفكرية التي تخالف الفكر الإسلامي الأصيل، ورد الشبهات العقدية، وتضم هذه المؤسسة مجلسًا علميًا يدير كل المشاريع العلمية، وينبثق منه ثلاث شعب هي البحوث، والتعليم، والعلاقات العامة والإعلام".
ولفت الدكتور فلاح سبتي إلى أن "شعبة البحوث تهتم بالبحوث التأصيلية الفكرية والعقدية ورد الشبهات، وبلغت إصدارات المؤسسة أكثر من مئة إصدار، وعندنا مجلة تسمى الدليل معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأغراض النشر والترقية العلمية".
وتابع أن "شعبة التعليم تتولى إقامة الدورات المكثفة والطويلة، وتركز على أساتذة الجامعات وطلابها؛ باعتبارهم العنصر الحي والمؤثر في المجتمع"، مشددًا على أن المسؤولية كبيرة، ونحتاج إلى التعاضد والتعاون للحفاظ على أجيالنا في ظل الغزو الثقافي الذي يحاول أن يسلخ الشخصية العراقية عن معتقداتها.
من جهته، شرح الدكتور سعد الغري مسؤول شعبة التعليم الأنشطة التي تقيمها الشعبة، مبينًا أن "الدورات لها مستويات مختلفة، وبلغت ٥٥ دورة حتى الآن، وبلغ عدد المشاركين ٢٥٠٠ شخص، كما أقمنا ٥٠ ندوة".
وأضاف بالقول: "نعمل على إنشاء كوادر علمية متخصصة لنشر المشروع الذي تحمله مؤسسة الدليل".
كما تحدث في الأمسية عضوا المجلس العلمي في المؤسسة الدكتور علي شيخ والدكتور كمال الحسني،
وشهدت الأمسية تفاعلًا كبيرًا بين وفد المؤسسة والنخب الفكرية والثقافية المشاركة، إذ طُرحت العديد من الأسئلة والمداخلات.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/6554