أنهت مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة، مساء السبت 4 آذار 2017، بالتعاون مع أكاديميّة الوارث للتنمية البشريّة والدراسات الاستراتيجيّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، الدورة الّتي أقامتها في مجال (التنمية الفكريّة) و(فنّ المناظرة) و(لغة الجسد)، والّتي استمرّت سبعة أيّامٍ، وسط مشاركةٍ واسعةٍ من طلّاب الحوزة العلميّة وأساتذة الجامعات، وبحضور نخبةٍ من المدرّبين الدوليّين من كلّيّة الوارث.
وأكّد رئيس مؤسّسة الدليل سماحة الشيخ صالح الوائلي في كلمةٍ له خلال اختتام الدورة، على أهمّيّة إقامة مثل هذه الدورات وخصوصًا للطبقة المتصدّية للتعليم والتبليغ؛ لما فيها من رفع مستوًى لقدراتهم التعليميّة والتبليغيّة.
وأوضح الشيخ الوائلي أنّ "هذه الدورة كانت متميّزةً بميزة استغلال الوقت وتبادل القدرات، فالبعض كان طالبًا لما لا يعلم، وأستاذًا لما يعلم"، منوّهًا أنّ "ذلك يشير إلى صدق طلب العلم والتعلّم".
وأشار سماحته في معرض حديثه إلى عناصر النجاح في هذه الدورات ومبدإ التواصي مستشهدًا بسورة العصر، الّتي اشتملت على مفرداتٍ أربعٍ هي (الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحقّ، والتواصي بالصبر)، مبيّنًا أنّ هذه هي عناصر النجاح وتجاوز الخسران الّتي أشارت إليه السورة المباركة؛ فلا يكفي للإنسان أن يكون مؤمنًا أو يعمل صالحًا، بل لا بدّ أن تجتمع هذه العناصر الأربعة حتّى يتحقّق النجاح الفرديّ والاجتماعيّ، والنجاح الاجتماعيّ هو النجاح الحقيقيّ، والنجاح الفرديّ في مجتمعٍ فاشلٍ ليس إلّا فشلًا، ومن أهمّ ما يحقّق النجاح الاجتماعيّ هو التواصي؛ لأنّ التواصي على وزن (تفاعل) الّذي لا يكون إلّا من الطرفين أو أكثر، وهو أن يتعاهد أحدنا الآخر، كما هو حال متسلّقي الجبال الّذين يرتبطون بحبالٍ ليشدّ بعضهم الآخر نحو الصعود إلى القمّة، ولولا ذلك لسقطوا جميعًا، وهذه الدورات الّتي أقيمت وما فيها من تبادل مهاراتٍ وخبراتٍ ومعلوماتٍ لهي مصداقٌ واضحٌ على التواصي بالحقّ والتعاون من أجل تحقيق الأهداف الاجتماعيّة.
بدوره، أثنى ممثّل أكاديميّة الوارث الأستاذ علي العامري على الجهود الّتي بذلها كادر مؤسّسة الدليل في التجهيز والإعداد لدورة التربية الفكريّة ولغة الجسد وفنّ المناظرة.
وأشاد الأستاذ العامري بالمشروع الّذي تحمله مؤسّسة الدليل للدارسات والبحوث العقديّة في تحصين المجتمعات من التيّارات الفكريّة المنحرفة، ومشروع تطوير التعليم الدينيّ في المدارس الأكاديميّة، داعيًا إلى ضرورة استدامة هذه الدورات الّتي ترفع من مستوى الواقع الفكريّ بالعراق في ظلّ غزوٍفكريٍّ مضلّلٍ موجّهٍ من بعض وسائل الأعلام.
وفي الختام تمّ توزيع شهاداتٍ على المشاركين، وسلّم الشيخ صالح الوائلي درع مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة لرئيس وفد أكاديميّة الوارث الأستاذ عقيل الشمري.
علمًا أنّ الدورة انطلقت السبت 25 شباط 2017 بحضور جمعٍ من الطلّاب والمثقّفين من كلا الجنسين.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/67