أثار موضوع الندوة التي عقدتها شبعة التعليم في مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث تفاعلا علميا وفكريا غنيا من قبل الحاضرين، وهم ثلة من الخطباء والمبلغين من النجف الأشرف ومجموعة من الباحثين والنخب العلمية.
وتمحورت هذه الندوة حول "الخطاب الديني" ببعديه العقلاني والعاطفي؛ إذ تناوب الباحث الدكتور صالح الوائلي، والدكتور الباحث محمد الكريطي النجفي على طرح هذين البعدين، في حين قرر وقائع هذه الندوة الدكتور مهيب الأعرجي.
وحرص الدكتور الوائلي في مداخلته على بيان حقيقة الخطاب الديني وأشكاله ومعالم عقلانية ذلك الخطاب، مؤكدا ضرورة أن تكون الفكرة التي يطرحها الخطاب متزنة وواقعية وبعيدة عن الأساطير والخرافات، ومنسجمة مع الرؤية الوجودية الصحيحة التي يفترض بالخطيب أن يتبناها.
وأشار الوائلي إلى أهمية توظيف التقنيات والوسائط الحديثة في إيصال الخطاب، منبها على مستوى التحديات والأخطار الجسيمة التي تحدق بالخطاب الديني في الوقت الراهن؛ الأمر الذي يستدعي وعيا ويقظة عالية من خطباء المنبر الحسيني.
بدوره تحدث الدكتور محمد الكريطي النجفي عن البعد العاطفي في الخطاب الديني، معتبرا إياه جانبا متمما للبعد العقلاني في الخطاب؛ إذ يشتمل الإنسان على بعدين كونيين أساسيين هما العاطفي والعقلي.
وقال الكريطي إن أهمية البعد العاطفي تتأتي من خلال ملاحظة منظومة التشريعات الدينية، التي تتضمن تعاليم متفاعلة مع مشاعر وعواطف غزيرة تشد الإنسان إلى الباري تعالى، ممثلا لذلك بطقوس الدعاء بين العبد وربه.
واختتمت هذه الندوة بمجموعة من الأسئلة والمناقشات التي طرحها بعض الحاضرين.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/6707