صدر عن مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث كتاب "الموروث الروائي.. قراءة في وسائل الإثبات ومنطق الفهم" للدكتور علي العلوي عضو المجلس العلمي في المؤسسة، يعالج فيه ظاهرة تقزيم دور النص الديني والتراث الروائي في المعرفة الدينية والعلوم الإسلامية، والتأسيس لفهم صحيح له والدفاع عن جدارته في رسم الأهداف الحقة للدين والحياة.
خلاصة الكتاب يعد الموروث الروائي عنصرا أساسيا لرفد المعرفة الدينية، وتشكيل المنظومة الإسلامية، ولأهميته القصوى هذه أصبح محلا للاستهداف الممنهج؛ بغية إضعاف دوره المرسوم له في المنظومة الإسلامية، فشمل هذا الاستهداف التشكيك به وبقيمته المعرفية وبفاعليته الحيوية في أغلب مجالات الحياة، بدعوى اشتماله على الإسرائيليات والموضوعات وغيرها، وانسحب ذلك على طرق إثباته المعتبرة، بتصور أنها غير قادرة على إثباته مع وجود هذه الدعوى، وشمل أيضا فهم النص الديني، بدعوى نفي أن يكون هناك فهم ثابت له، فانشعبت من ذلك أفهام وقراءات متعددة له، كلها تقع في دائرة الصحة حتى وإن كانت هذه الأفهام متضادة متخالفة، فكل يفهم الدين والموروث الروائي بحسب فهمه، فلا معنى حينئذ لانحصار فهم الدين والموروث الروائي بفئة معينة، وهي العلماء المجتهدون. وعليه لا بد من معالجة هذه الظاهرة الخطيرة، التي ينتج عنها حذف هذا الرافد المعرفي المهم، والتسيب في الفهم، بل الهرج والمرج الفكري وبالتالي السلوكي. والكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ يقع على عاتقه معالجة هذه الظاهرة المشوهة، والتأسيس لمنهج فهم صحيح للموروث الروائي، يفضي لإنتاج فهم سليم يلوح الواقع أو يقرب منه.
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/6910