أشار رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ صالح الوائلي إلى المشاكل الفكريّة الّتي تواجهها الساحة العراقيّة، مؤكّدًا أنّ "غياب المعايير الفكريّة في ظلّ الانفتاح الثقافيّ أدّت إلى تنامي ظاهرة الإلحاد واللا دينيّة"، وكان ذلك يوم الاثنين المصادف 24 نيسان 2017.
وقال الشيخ الوائلي خلال استقباله رئيس قسم الشؤون الثقافيّة في جامعة المصطفى العالميّة برئاسة الشيخ مرادي دولت آبادي: "هناك ظاهرتان تطفوان على الواقع الفكريّ العراقيّ، مشكلة (الإلحاد) أو اللا دينيّة الّتي يروّج لها خصوصًا في الجامعات العراقيّة، ومشكلة انتشار الخرافات واستغلال فكرة المهدويّة بنحوٍ سلبيٍّ، وهذه عادةً ما تنتشر في المناطق الّتي ينخفظ فيها المستوى التعليميّ والثقافيّ".
وأضاف سماحته أن "الانفتاح غير المسبوق في المشهد الثقافي العراقيّ خصوصًا في ظلّ الأوضاع الحاليّة مع ضعف البنية الفكريّة وفقدان المعايير العلميّة في التعاطي مع الأفكار أدّى إلى ما نراه من فوضى معرفيّةٍ وتنامي الأفكار الضالّة والمنحرفة".
وتحدّث الشيخ صالح الوائلي عن الإمكانيات الّتي تمتلكها جامعة المصطفى العالميّة، مشدّدًا على أهمّيّة التعاون وتطوير المسائل المشتركة بين مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة والقسم الثقافيّ في جامعة المصطفى.
وأبدى رئيس مؤسّسة الدليل استعداد المؤسّسة لطباعة البحوث والدراسات الّتي كتبها الباحثون والطلّاب العرب المنتمون لجامعة المصطفى العالميّة فيما يتعلّق بالجانب المعرفيّ والعقديّ.
بدوره أشاد رئيس الشؤون الثقافيّة في جامعة المصطفى العالميّة الشيخ مرادي دولت آبادي بالدور الفاعل للعتبة الحسينيّة المقدّسة في داخل العراق وخارجه.
وقال الشيخ مرادي: "إنّ مسؤولي قسم الشؤون الثقافيّة في جامعة المصطفى العالمية مستعدّون لتوفير بعض المتطلّبات الّتي يحتاجها طلّاب الجامعة الّذين يعملون في مجال التحقيق وكتابة البحوث في مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة".
وأوضح أنّ "جامعة المصطفى العالميّة بما لديها من إمكانيّاتٍ تستطيع أن تؤسّس أرضيّةً مشتركةً مع العتبات المقدّسة في العراق لمواجهة التيّارات الفكريّة المنحرفة، والدفاع عن الفكر الإسلاميّ الأصيل، خاصّةً في تصحيح الأفكار المثارة حول الشيعة".
شاهد الخبر في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/77