مهدي گلشني
الخلاصة
قديمًا كانت العلوم كلّها تنضوي تحت إطارٍ فلسفيٍّ واحدٍ. وهٰذا الإطار هو الذي يحدّد الأصول الحاكمة في كلّ علمٍ. وقد ساد هٰذا الأمر حتّى انطلاقة العلم الجديد. بيد أنّه مع نشوء المدارس التجريبيّة التي لا تؤمن بقيمةٍ سوى للمعطيات القائمة على الحواسّ، أزيحت الفلسفة - وخاصّة الميتافيزيقيا - عن العلم. لٰكن مع ظهور مدارس مختلفةٍ في فلسفة العلم في النصف الثاني من القرن العشرين، اتّضح أنّنا لا نواجه الطبيعة بذهنٍ خالٍ، وأنّ العلماء يقومون بعملهم ويبنون نظريّاتهم وهم يحملون بعض المفروضات العامّة (الميتافيزيقيّة). هٰذا بالإضافة إلى أنّ العلوم التجريبيّة لا تستطيع الإجابة عن بعض الأسئلة المطروحة في تلك العلوم نفسها، ومن أجل الإجابة عنها تحتاج إلى مرجِعٍ أعلى. ونحن في هٰذا المقال ومن خلال بياننا لإمكانيّة وكيفيّة تأثير الرؤية الميتافيزيقيّة في التنظير الفيزيائيّ، سوف نشير إلى أنّ الأصول الحاكمة على العلوم يمكن أخذها من المدارس الفلسفيّة المختلفة أو من الأديان، وفي هٰذا المضمار تستطيع الأديان التوحيديّة توفير هذه الأصول بأيسر الوجوه وأكثرها شموليّةً.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/106