العقل والدين بين "الدليلية" و"الإيمانية"

2021 June 20

مصطفى عزيزي

الخلاصة

هناك صراع محتدم بين العقل والإيمان منذ عصر التنوير إلى العصر الراهن، وقد اقترح العالم الرياضي البريطاني ويليام كليفورد نظريةَ "الدليلية" (Evidentialism) لبيان العلاقة بين العقل والدين. وبناءً على هذه النظرية لا يمكن قبول المعتقدات الدينية إلّا إذا أقيمت أدلّة كافية وقرائن وافية لدعمها وتأييدها، وإلّا فهي مرفوضة؛ فالاعتقاد بأيّ شيء إذا كان على أساس قرائن وأدلّة وشواهد غير كافيةٍ اعتقادٌ خاطئٌ. وترفض الدليلية معقولية المعتقدات الدينية وترى أنّها لا تخضع للقرائن الكافية العقلية. وهناك نظرية تضادّ الدليلية وتقابلها وهي "الإيمانية" (Fideism)، إذ تركّز المدرسة الإيمانية على أنّ المنظومة العقدية الدينية لا تخضع للتقييم العقلي، فكلّ سعي ومحاولة لإثبات المعتقدات الدينية بالأدلّة العقلية كإثبات الاعتقاد بوجود الله هي محاولة فاشلة؛ لأنّ مجال الاعتقادات الدينية ليس مجالًا للتعقّل والاستدلال، بل المعتقدات الدينية مجالها العشق والمحبّة والعواطف والأحاسيس فحسب. وقد استعرضنا في هذا البحث كلتا نظريّتي الدليلية والإيمانية من خلال المنهج العقلي التحليلي، وقمنا بنقدها وتقييمها، ثمّ اقترحنا العقلانية المعتدلة محلّهما.

يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا

كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل  هنا

شاهد المطلب في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/article/115