نصير ثجيل داوود الموسوي
الخلاصة
تعدّ مسألة الخلق وتفسيرها من المسائل المهمّة التي شغلت ذهن الإنسان منذ القدم، فقد حاول الإنسان تفسير ظواهر الكون من خلال المناهج والأدوات المعرفية التي يملكها، وقد قام بتعليل حدوث العالم وظواهره وفقًا لهذه المناهج، وقد اعتمد الإلهيّون على أداة العقل في إثبات المبدإ الأوّل والخالق الحكيم الذي أوجد المخلوقات جميعًا ، وهو الإله المتعالي. وعلى النقيض من هذا المنهج فقد اعتمد المادّيّون على المنهج الحسّيّ المادّيّ في تفسير ظواهر الكون ونشأته، فذهبوا إلى أنّ العالم إمّا وجد بالصدفة والاتّفاق، وإمّا قائمٌ على أصالة المادّة في تفسيرهم لنشأة العالم، أي أنّ الطبيعة إنّما نشأت بالصدفة، أو أن المادّة هي التي خلقت الموجودات بعد أن كانت في كتم العدم، ونحاول معالجة هذه الإشكالية من خلال المنهج التوصيفي والتحليلي لمنهج الإلهيين والمادّيّين وآرائهم، وتبيّن من خلال البحث أنّ الأدلّة التي أقامها الإلهيون على إثبات خالقٍ لهذا العالم هي أدلّة صحيحة وكاملة، وعلى العكس من ذلك فإن الأدلّة التي ساقها المادّيّون لإثبات مدّعاهم باطلةٌ وغير صحيحةٍ.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/132