البعد الإنساني في الدين الإسلامي و الأنسنة الحديثة.. دراسة نقدية

2021 December 22

علي الديوان

الخلاصة

إنّ أحد الأركان الأساسية في الإسلام هو الاهتمام بالبعد الإنساني للإنسان، وأهمّ مقوّماته هو البعد المعرفي والعاطفي، فهما يمثّلان الحجر الأساس للبعد السلوكي، فالبعد المعرفي ينمّي العقائد، وكلّما كان بعدك المعرفي مستندًا من البراهين العقلية، كانت عقائد الإنسان رصينةً، وكذلك الحال للبعد العاطفي المتمثّل بالأخلاق، فكلّما كان البعد العاطفي مستلهمًا من القيم والمبادئ الإنسانية التي بيّنها الإسلام، كانت الأخلاق رفيعةً ولا تؤثّر بها الأخلاق الدخيلة على مجتمعاتنا، وكذلك بالنسبة إلى البعد السلوكي، فكلّما كان الإنسان يعتمد على العقل البرهاني والقيم والمبادئ التي نصّت عليها الشريعة، كان متّزنًا ويحفظ حقوق الفرد والمجتمع، أمّا البعد المعرفي والعاطفي والسلوكي عند دعاة الأنسنة فهي تعتمد على الأمور المادّيّة التي تؤدّي إلى المعرفة النسبية، ففي البعد المعرفي يعتمد العقل التجريبي الذي يؤدّي إلى المعرفة النسبية، وأيضًا في البعد العاطفي؛ فإنّ دعاة الأنسنة ينظرون إلى القيم والمبادئ في المجتمعات بأنّها في عرضٍ واحدٍ ولا يوجد بينها تفاضل؛ لأنّها تختلف باختلاف ثقافات المجتمعات، وأمّا في البعد السلوكي فبسبب بعدهم المعرفي والعاطفي، فمن الطبيعي أنّ نشاهد ظواهر تخالف الفطرة الإنسانية، التي جعلت سلوكيات الإنسان سلوكياتٍ بهيميةً شهويةً، بسبب استبعاد الدين والعقل.

يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا

كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل  هنا

شاهد المطلب في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/article/133