د. محمد علي أردكان
الخلاصة
يشكّك البعض بفائدة البحث عن العقيدة لأسبابٍ وذرائع مختلفةٍ. وحاولنا في هذه المقالة التركيز على الشبهة القائلة بعدم فائدة بحثٍ كهذا وبأنّه لغوٌ، وذلك من خلال تعميم هذه الشبهة وتوسيع دائرتها لتشمل الدين. ومع أنّ هذه الشبهة يمكن أن تنشأ من عوامل مختلفةٍ، بيد أنّ العامل الّذي ركّزت عليه هذه المقالة هو اليأس من الوصول إلى نتيجةٍ معيّنةٍ وقطعيّةٍ في البحث عن الاعتقادات الصحيحة. وقد أثبتت التجربة أنّ الإنسان يصل إلى نتيجةٍ معيّنة في بحثه في أيّ علمٍ، وأنّه يستفيد من النتائج المستخلصة من بحثه. وإذا ما نظرنا نظرةً أوسع فسنرى أنّ الإنسان يسعى وراء الأشياء ذات النتيجة القطعيّة بالنسبة له، أو تلك الّتي يأمل أن تكون ذات نتيجةٍ قطعيّةٍ، ولا يبدو البحث عن العقيدة والدين - حسب وجهة النظر هذه - بحثًا هادفًا.
في معرض جوابنا النقضيّ عن هذه الشبهة، نرى أنّها واردة على النتائج الّتي يمكن الحصول عليها من العلوم الأخرى، خصوصًا العلوم التجريبيّة. فمواضيع مثل احتساب مقدار الْمُحْتَمَلِ إلى جانب مقدار الاحتمال في تعيين قيمة أيّ عملٍ، وحكم العقل والفطرة بضرورة جلب المنفعة ودفع الضرر المحتمل، وعدم وجود يقينٍ منطقيٍّ بعدم فائدة البحث الدينيّ، وإمكان الوصول إلى اليقين في المسائل الأساسيّة للدين الصحيح عن طريق المصادر والمعايير المعتبرة، بل تحقق هذا اليقين؛ وكون البحث عن الحقائق- ومن جملتها الدين والحقائق الدينيّة- أمرًا فطريًّا، وإرجاع مواضيع التديّن والبحث عن الإله وعبادته إلى الفطرة؛ ولزوم البحث عن الكمال بين الرؤى الكونيّة والآيديولوجيّات المرتبطة بها وضرورة الوصول إليه على أساس الميول الفطريّة لدى البشر؛ تعدّ مفاتيح حلّ الشبهة المذكورة.
المفردات الدلاليّة: العقيدة، الدين، اليقين، العقل، الفطرة، الكمال، السعادة.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/14