أحمد الأسدي
الخلاصة
مفهوم الحرية من المفاهيم المعرفية التي لها دلالات ومفاهيم عدّة تختلف من رؤية إلى أخرى، فهي ليست من المفاهيم المتّفق على مدلولاتها العلمية والفكرية، وإن اتّفقت في نتائجها، فكل مفكّر ينظر إلى مفهوم الحرّيّة من منظاره الخاصّ، والسبب في اختلاف مفهوم الحرّيّة هو الذي جعلهم يختلفون في إعطاء تعريف شامل ومحدّد له، فضلًا عن الظروف التي تحيط بالفرد، والتي تؤثّر عليه سلبًا وإيجابًا. وبمقتضى هذه الأسباب تعدّدت تعاريف الحرّيّة؛ ولذلك نجدهم يسعون إلى وضع نظام وفق منهج يحقّق لهم العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، ومن ضمن هذه المناهج الليبرالية التي ترى أن للإنسان حقّ التصرّف في كلّ شيء، فهي تدعو إلى الحرّيّة المطلقة ذات النزعة الفردية، لكنّ هذا المنهج الليبرالي لا يعطي الرؤية الصحيحة لحرّيّة الإنسان، وقد أبدى فشله على مستوى التطبيق العملي والأيديولوجي، وإذا ما قورنت مع الرؤية الإسلامية للحرّيّة، نتلمس فشلها، فقد أرسى المنهج الإسلامي أسسًا لسموّ الإنسان ورقيّه وحفظ جميع حقوقه تجاه نفسه وتجاه الآخرين، وأعطى نظامًا متكاملًا وصحيحًا لتخليص الإنسان من جميع القيود التي تقف عائقًا أمام ممارسة حرّيّته.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/147