د. زيد البطاط
الخلاصة
تناول البحث أحد الاتّجاهات المهمّة في تصوير لغة الدين، وهو الاتّجاه القائم على اعتبارها رمزيةً، وقد أوردنا فيه نظريتين هما: الرمزية التي تبنّاها اللاهوتي المسيحي بول تيليش (Paul Tillich) بوصفها نظريةً عامّةً في لغة الدين، والرمزية لدى الصوفية والعرفاء. وانتهينا إلى وجود عدّة إشكاليات مبنائية ومنهجية في هاتين النظريتين، كتعميم رمزية تيليش على أغلب بيانات الكتب المقدّسة، واعتبارها غير حقيقية، وتفريغ القضايا الدينية من بُعدها المعرفي والواقعي من خلال اعتبار أغلب ما عرضته بياناتٍ رمزيةً يُراد منها الإشارة إلى "الهمّ الأقصى"، ولا يُمكن نقدها علميًّا وتاريخيًّا. أمّا رمزية الصوفية والعرفاء، فهي وإن اختلفت عمّا ذكره تيليش بفارق محوري، وهو تسليمها بمعرفية القضايا الدينية وواقعيّتها، إلّا أنّها تُعاني من بعض المخالفات الصريحة لظواهر النصوص الدينية، والاعتماد على المكاشفات غير المعتبرة، وإشكالات أخرى.
من هنا حاولنا في هذا البحث أن نستعرض الأسس النظرية التي اعتمدت عليها هاتان النظريتان، والنماذج التطبيقية لهما، والمقارنة بينهما وفق المنهج الوصفي في استعراض النظريات وتطبيقاتها، والمنهج التحليلي في التقييم والنقد.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/189