نظرية روح المعنى والعبور إلى آفاق ما وراء الحسّ.. الحقيقة والمرتكزات والشواهد

2023 December 23

محمد صالح الحلفي

الخلاصة

من الموضوعات التي كانت وما زالت محطّ اهتمام بالغ من قبل الباحثين في فهم النصوص الدينية - ولا سيّما النصّ القرآني - موضوع علاقة اللفظ بالمعنى، وانطلاقًا من حلّ مسألة استعمال الألفاظ القرآنية في المعاني المحسوسة والمادّية في وصف الحقّ تعالى، وفي بيان المسائل المتعلّقة بما وراء الحسّ والمادّة، قال عدّةٌ من العلماء إنّ الألفاظ موضوعة لأرواح المعاني، وتعني أنّ وضع اللفظ لم يكن للمعاني مع خصوصياتها، ولا لمصاديقها بما تشتمل عليه من القيود، وإنّما لطبيعة المعنى وروحه السارية في جميع مصاديقه ما كان منها مادّيًّا محسوسًا أو غير محسوس، وبذلك تقدّم فهمًا أكثر واقعيةً للكثير من المفردات القرآنية التي شاع استخدامها على الألسن في معانٍ مادّية محسوسة ناشئة من ثقافة الناس، بما لا ينسجم مع وصف القرآن الكريم لنفسه بالبيان والمبين والنور والتبيان لكلّ شيء. وهذه المقالة وبمنهج وصفي تحليلي تحاول الإجابة على تساؤل، وهو ما هي حقيقة هذه النظرية وأهمّيتها ومرتكزاتها والشواهد على نجاعتها وصحّتها؟ من خلال تسليط الضوء على تفاصيل تتعلّق بالفكرة الرئيسة لهذه النظرية وبيان دورها وأهمّيتها ومكانتها في فهم المفردات القرآنية بالشكل الذي يتيح لنا تفسير القرآن الكريم بالنحو الصحيح، وإظهار جدوائيتها في رفع المعضلات التي تصدّ عن فهم النصّ القرآني وتفسيره، وإيضاح المرتكزات والأسس التي تقوم عليها هذه النظرية، وتتناول بعد ذلك عرضًا للشواهد التي تقوي كفّتها كبعض الآيات القرآنية الكريمة، وبعض النصوص الروائية الشريفة، ومن خلال بعض العلاقات اللغوية، والنظرة الفلسفية والعرفانية والأصولية للّغة.

يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا

كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل  هنا

 

شاهد المطلب في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/article/195