ماهيّة الكشف وحجّيّته في إثبات المسائل العقديّة

2020 April 26

د. نوفل بنزكري

الخلاصة

تحظى العقيدة بدورٍ مهمٍّ في حياة الإنسان؛ إذ إنّها تشكّل الأساس الّذي تبتني عليه جميع معارفه وأفعاله؛ وبالتالي، تُحدّد مساره في الدنيا ومصيره في الآخرة؛ ومن هنا، كان للبحث عن الطرق الموصلة إلى تحصيل العقائد أهمّيّةٌ وحسّاسيّةٌ بالغةٌ عند البشر عبر التاريخ؛ إذ سعى البعض إلى حصر هذه الطرق في العقل، وأضاف بعضهم الآخر طريق النقل. وأمّا بالنسبة للمعرفة الشهوديّة، فلم تلق اهتمامًا كبيرًا من طرف المتكلّمين؛ ولعلّ السبب في ذلك يرجع إلى مجموعة من العوامل؛ منها اكتناف هذه المعرفة أحيانًا بالغموض، واختلاطها أحيانًا أخرى بالأوهام؛ ممّا أبعدها نوعًا ما عن دائرة العقائد الّتي يُطلب فيها الوضوح واليقين؛ ومن هنا، كان لزامًا علينا البحث عن حقيقة الشهود، وعلاقته بالمسائل الاعتقاديّة، ودراسة حجّيّة هذا الطريق، ومستوى هذه الحجّيّة. هذا، وقد سعينا إلى إماطة اللثام عن هذه المسألة بالاعتماد على المنهج الوصفيّ التحليليّ، وتوصّلنا إلى:

أنّ المعرفة الشهوديّة العرفانيّة لا تختلف من حيث الجوهر عن بقيّة المعارف الّتي يحصل عليها الإنسان من طرق أخرى، اللّهمّ إلّا من حيث الدرجة والوسيلة، وأنّ حجّيّة هذه المعرفة ذاتيّةٌ (لا تحتاج لأمرٍ آخر)، وأنّها ليست معرفة خاصّة؛ لأنّه يُمكن حصولها للآخرين أيضًا، بل ويُمكن نقلها للغير، خصوصًا إذا كانت تخضع لمجموعةٍ من المعايير؛ وفي نهاية المطاف، تبيّن لنا أنّ حجّيّة المعرفة الشهوديّة في مجال العقائد تقع في طول حجّيّة المعرفتين العقليّة والنقليّة، من دون أن يوجد بينها أيّ تعارضٍ.

المفردات الدلاليّة: الشهود، العقل، النقل، العلم الحضوريّ، المسائل العَقَديّة.

يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا

كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل  هنا

شاهد المطلب في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/article/20