د. مصطفى عزيزي
الخلاصة
الإيمانية تيّار فكري ظهر في العالم الغربي والإسلامي منذ القرون السالفة إلي العصر الراهن. وتؤكّد الإيمانية تقديم الإيمان وتفضيله على العقل، بل تحاول إقصاء العقل وتحييده من دائرة الإيمان. تمثّلت الإيمانية في العالم الإسلامي بالمدرسة السلفية، وهي تعتمد بشكل مطلق على إقصاء العقل والبرهان العقلي والعلوم العقلية المحضة، وتأطير العقل في إطار الشرع، وأمّا في العالم الغربي فقد تمثّلت الإيمانية بالمدرسة التجريبية التي تعتقد بأنّ المنظومة العقدية الدينية لا تخضع للتقييم العقلي، فكلّ محاولةٍ لإثبات المعتقدات الدينية بالعقل والأدلّة العقلية كإثبات الاعتقاد بوجود الله هي محاولة فاشلة؛ لأنّ مجال الاعتقادات الدينية ليس مجالًا للتعقّل والتفكّر والاستدلال، بل المعتقدات الدينية مجالها العشق والمحبّة والعواطف والأحاسيس فحسب. وعلى هذا يمكن القول إنّ هناك قراءتين أساسيتين للإيمانية:
الأولى: أنّ الدين والإيمان ضدّ العقل. الثانية: أنّ الإيمان ليس ضدّ العقل، بل هو فوق العقل.
نقوم في هذه الدراسة المقارنة بتحليل معالم الإيمانية وملامحها من المنظور السفلي والمدرسة التجريبية، ونشير إلى الأسس والمرتكزات المشتركة بين المدرستين، ثمّ في آخر المطاف نقوم بتقييم الإيمانية الشاملة ونقدها بشكل مطلق.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/202