د. فلاح سبتي
الخلاصة
إنّ صحّة توجيه أيّ تكليف للإنسان، أو مطالبته بالالتزام بضوابط معيّنة، رهينة بأن يكون مختارًا في أفعاله، ومسؤولًا عن تصرّفاته من الناحية الأخلاقية، وأمّا إذا كان لا يمتلك الاختيار في فعله فلا معنى لتكليفه وتوجيه حركته في الحياة، كما يقبح عقلًا معاقبته على المخالفة أو إثابته على الامتثال، وهذا أمر واضح، بل قريب جدًّا من البداهة، وقد حاول بعض منتقدي الأديان الاستفادة من هذه الحقيقة لتوجيه النقد إلى التكاليف الشرعية في الأديان، بدعوى أنّ الإنسان لا يمتلك إرادةً حرّةً، أي ليس مختارًا في فعله، فهو ليس بمؤهّلٍ لأن يكون مخاطبًا بالتكاليف الإلهية، فلا تنفع التشريعات الدينية ولا تؤدّي الغرض المدّعى فيها. نحاول في هذا المقال تحليل هذه الإشكالية وبيان أسسها ونتائجها، ثمّ نقدها في ضوء ثوابت العقل التي يقرّ بها كلّ لبيب؛ ليتبيّن لنا بعد ذلك أنّ مثل هذه الدعوى لو صحّت فإنّها لاتلغي فائدة التشريعات الدينية فحسب، بل تلغي جميع مظاهر عبقرية الإنسان وتقدّمه في جميع مجالات الحياة.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/211