د. علي الأسدي
الخلاصة
تشكّل العولمة الثقافية نقطة تحوّل في الصراع الدائر على الساحة الدولية بين البشرية جمعاء في مجالها الفكري؛ لأنّها تمثّل الانطلاقة الواسعة والسريعة لترتيب هذا العالم على وفق المباني الجديدة للمجتمعات وبحسب الأيديولوجيات المقترحة التي أريد لها أن تكون البديلة عن غيرها، فأصبح الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات في خضمّ هذا التحدّي من أصعب المخاطر التي تواجهها الأمم، وخصوصًا الهوية الإسلامية. كما أنّ الصراع الذي يخوضه الفكر الديني للحفاظ على هويته الأصيلة يمثّل حركةً حقيقيةً للحفاظ على هذه الهوية، ويشكّل إنطلاقة لتأسيس عولمة إسلامية تأخذ على عاتقها بناء المجتمع العالمي الكبير، خصوصًا أنّ الفكر الإسلامي يحمل في طيّاته فكرة إقامة العولمة الإسلامية من خلال أسلمة الفكر البشري، وقد حاولنا في هذا المقال توضيح الموضوع من خلال اتّباع المنهج الوصفي والتحليلي، وكذلك النقدي في بعض الأحيان؛ من أجل بيان بطلان العولمة الغربية وعدم أحقّيتها في إدارة هذا العالم؛ لأنّها تحقّق المصالح الضيّقة وتحاول جعل السيطرة على زمام الأمور من قبل فئة معيّنة تسير بالبشرية إلى الفناء. ونصل في نهاية المقال إلى بيان أحقيّة الفكر الديني الذي يمكن أن يشكّل المفتاح الحقيقي لبناء أسس العولمة الفكرية الإسلامية، وأنّ للفكر الإسلامي القابلية على أن يكون فكرًا عالميًّا، بل وعولميًّا أيضًا.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/214