د. عبد العزيز الصوافي
الخلاصة
تتناول هذه المقالة التوجّهات المختلفة للعلمانية في المجتمعات الإسلامية، وبيان موقفها من الدين والتبريرات والحجج التي تطرحها في تبنيها لضرورة إبعاد الدين عن تنظيم المجتمع وإدارة الدولة، مع تحليل ونقد تلك المواقف. ويهدف هذا البحث إلى بيان طبيعة دور العلمانية في المجتمعات الإسلامية في إبعاد أو تقريب الدين في نفوس أبنائه. وقد اقتضت طبيعة البحث اتّباع المنهج الوصفي الاستقرائي في تشخيص أصناف العلمانية الموجودة في مجتمعاتنا الإسلامية أو مستوياتها، والمنهج التحليلي النقدي في تحليل مستويات العلمانية، ونقد التبريرات والحجج التي تطرحها في تبرير موقفها من الدين. كما اعتمدت على المنهج الاستنباطي بوصف الظاهرة العلمانية وتحليلها لاستنباط ما يلزم لفهم آثارها ومسبّباتها ومظاهرها. وتمّ التوصّل إلى جملة من النتائج الأساسية من أهمّها: إنّ هنالك عدّة أصناف ومستويات للعلمانية في البلدان الإسلامية، لكنّها كلّها تلتقي بنقطة جوهرية واحدة، وهي عدم السماح للدين بالتدخّل بالمسائل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وتمّ التوصّل إلى أنّ الفصل بين الحاجة إلى الدين في الأمور الشخصية والفردية وعدم الحاجة إلى الدين في الأمور الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لا يوجد له مسوّغ عقلي؛ ويؤيّد حكم العقل هذا النقل أيضًا. وإن السبب في فشل كلّ التجارب العلمانية في واقع مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة منشؤه الأساسي أنّ كلّ الحلول الخارجية لا تعالج الأزمات الذاتية ولا تتلاءم مع ثقافة المجتمع.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/216