العقل الجمعي الواعي واللاواعي.. الآثار والتداعيات على الاعتقاد الديني

2025 March 13

علي الأسدي

الخلاصة
يعدّ العقل الجمعي نقطةً سلبيةً في مسيرة الأمم عند أغلب الباحثين، معتقدين أنّ السبب الرئيسي في هذا التوجّه هو أنّ أفراد هذا العقل تابعون لغيرهم من دون وعي ولا شعور، حتّى وصل الأمر ببعضهم إلى وصفهم بـ"ظاهرة القطيع"، فغياب العقل والتصرّف بلا وعي تعني وجود عقل يعمل في ضمن عقل الجماعة، ويظهر في تصرّفاتهم، فكلّ جماعة تعتقد بأنّ ارتباطها الجماعي هو الحقّ، وما عداه ضلال وخطر على البشرية، وهذا بإطلاقه وعلى نحو السالبة الكلّية غير تامّ ولا يمكن قبوله؛ إذ يمكن تقسيم العقل الجمعي إلى "عقل جمعي واعٍ" قائم على الأدلّة والبراهين ويضمّ عناصر منظَّمةً وواعيةً ومبدعةً، وتتبنّى أفكارًا عمليةً قيّمةً، ولها آثار وتداعيات إيجابية على مسيرة المجتمع، وآخر"لاواعٍ" قائم على الفوضوية وإلغاء العقل الشخصي، وهو سلبي الآثار على تكامل الأمّة وانضباط أفرادها؛ ولذا كان بحثنا هذا بحثًا وصفيًّا وتحليليًّا أوصلنا إلى نتيجة مفادها أنّه يمكن قبول العقل الجمعي على نحو الموجبة الجزئية،وهو "العقل الجمعي الواعي"والتفاعل معه؛ لأنّ تجميع عقول الأفراد وتوحيدهم في الأهداف والغايات عند نخب المجتمع يمثّل انطلاقةً تكامليةً في الأمّة، فالعقل الجمعي النخبوي يمثّل أفضل أنواع العقول الجمعية في قيادة الأمّة، ويتبنّى الفكر الديني الأصيل الذي يعدّ البناء الأمثل لتكامل المجتمعات، ويسدّ الفراغات في الاجتماعات البشرية على الأصعدة كافّةً، وهو عقل إيجابي صالح يقوّم الأمّة ولا يفسدها بخلاف العقل الجمعي اللاواعي الذي يفسد الأمّة،ما لم توضع ضابطة تتحكّم بتصرّفاته.

يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا

كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل  هنا

 

شاهد المطلب في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/article/226