علاقة التكامل بين الإلهيات والطبيعيات

2025 March 13

عثمان خلف ميتي

الخلاصة
التطوّرات التي أعقبت الثورة الصناعية عام 1760 م في أوروبّا أفرزت صورةً جديدةً للعلوم الطبيعية. فقد تربّعت تلك العلوم على منصّة الحكم في جميع القضايا؛ وذلك للثقة المفرطة التي اكتسبتها. وكانت تلك الأحداث سببًا لكساد سوق الأبحاث المعتمدة على التعقّل - وبالخصوص الإلهيات - حتّى أصبحت مضمارًا لطرح الأسئلة التي لا يمكن للعلم الإجابة عنها. كما أصبحت نتائجها أمورًا نسبيةً لا تتمتّع بأيّة قيمة معرفية في الغالب. ولمّا كانت العقائد الدينية تستند إلى تلك الأصول؛ أضحت أيضًا غير علمية؛ ونتيجة ذلك تمّ تبديلها إلى عقائد مادّية تنطلق من النتائج التجريبية. ولا شكّ أنّ السبب الحقيقي وراء هذا التحوّل هو طغيان العلوم بعضها على الأخرى؛ لذا وددنا في هذا البحث أن نسلّط الضوء على العلاقة الكامنة بين العلوم الطبيعية والعلم الإلهي وبيان حدّ كلٍّ منهما، ووجه حاجة أحدهما إلى الآخر بمنهج تحليلي وتوصيفي. وقد انتهينا إلى أنّ العلوم الطبيعية على أهمّيتها ينبغي أن تكتفي بالأمور الخاضعة للتجربة كما أنّها متوقّفة بشكل ضروري على العلم الإلهي، وأمّا الأخير وإن كان مستفيدًا في بعض الأمور من العلم الطبيعي، إلّا أنّ هذه الاستفادة ضئيلة جدًّا، ممّا يعني أنّه لا مبرّر لتبعية العلم الإلهي للعلوم الطبيعية.

يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا

كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل  هنا

 

شاهد المطلب في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/article/229