رافد شنان
الخلاصة
يعتقد الكثيرون خطأً أن الفلاسفة يلوّنون أوراق أفكارهم بحبر الخيال دون مزاولة الخبرات المفعمة بالتجارب الإنسانية، ورغم أنّ الفلسفة حاضرة في شتّى العلوم الإنسانية إلّا أنّ حضورها أقوى مراسًا وأكثر حيوية في التربية، وقد يتهافت ذلك الاعتقاد عند أصحابه إذا عُلمَ أنّ التربية هي إحدى الزوايا التطبيقية للفلسفة، حتّى صار في الغرب أنّ مفردة "بيداغوجيا" (pedagogy) تعني فلسفة التربية أو علم أصول التدريس، بخلاف مفردة (Education) التي تعني التعليم أو التربية المجرّدة؛ لذا تجد أنّ جلّ الفلسفات الغربية فرشت أجنحتها وأدلت بدلوها في أصول التدريس وسياسة التعليم والمناهج فضلًا عن التعلّم؛ إدراكًا منها لمدى ارتكازية العملية التعليمية للأمم والشعوب، ولكونها عنصرًا أساسيًّا في نهوضها وتطوّرها. في هذا المقال نحاول أن نشير بأصابع التنبيه إلى بيداغوجيا فلسفة ما بعد الحداثة التي رُسمت على أسسها العملية التربوية في الغرب. ومن ثمّ لتضرب موعدًا مع بقيّة الأمم والشعوب، وبالأخصّ الشعوب المسلمة؛ لعولمة ذلك النموذج وتعميمه، غير عابئة بخصوصيات القيم والمعايير لتلك الشعوب، وليصل بها الأمر إلى فرض إضافة بعض المناهج وحذف أخرى على بعض الدول المسلمة. وممّا يدعو للأسف أن تجد بين مفكّري العالم الإسلامي من يدعو إلى التناصّ المطلق في العملية التربوية مع الغرب.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/230