حسين العكلة
الخلاصة
تناولنا في هذا البحث موضوع المعجزة، من جهة المناشئ التي ذكرها المتكلّمون لوقوعها، فهل هي من فعل الله تعالى حصرًا دون تأثير المعصوم ولو على نحو الوساطة؟ أو أنّها تقع بفعله المباشر سبحانه تارةً، وأخرى بتمكين المعصوم من إيقاعها؟ وهل تقع من الباري ؟عز؟ فقط، ابتداءً أو تمكينًا؟ أو لا تكون إلّا بالدعاء؟ من خلال استقراء ما ورد في آثار المتكلّمين بشكل خاصّ وتصنيفه وتحليله، انتهينا إلى أنّ المعجزة لا بدّ أن تكون من فعل الله تعالى؛ لأنّه هو المؤيِّد لصدق الدعوى التي تدّعى عليه، ولا يمكن تحقّق هذا الغرض إلّا بكونها كذلك؛ لأنّها لو كانت من فعل غيره - ولو ظاهرًا - لأمكن التشكيك في صدق دعوى المدّعي عند المخاطبين بالدعوى. إلّا أنّها مع كونها من فعل الله تعالى حصرًا، لكنّها تقع في صور متعدّدة: فإمّا أن تصدر عن الباري تعالى ابتداءً دون توسّط المعصوم، كما في إطفاء النار عن إبراهيم ؟ع؟. أو تكون بتوسّط المعصوم في إظهارها على يديه، كما في تحوّل العصا إلى حيّة تسعى، أو تقع استجابةً لدعاء المعصوم، كما في دعاء زكريّا أن يرزقه تعالى ولدًا من امرأته العاقر.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/231