د. ياسين بن جابو
الخلاصة
اللسانيات الإدراكية هي حقل علمي جديد ظهر في إطار العلوم الإدراكية التي تقارب العقل وعملياته المختلفة، وقد برز هذا الحقل العلمي من خلال أعمال بعض اللسانيين كجورج لاكوف ومارك جونسون، من خلال تأكيدهما أنّ اللغة هي نفسها شكل من أشكال المعرفة، وقدّموا مقاربات للّغة من حيث وظيفتها الدلالية التي تهتمّ بالمعنى أكثر، واقترحوا مناهج متداخلةً وأشكال بحث مختلفةً تشترك في بعض السمات المختلفة تحت عنوان "اللسانيات الإدراكية"، ووضعوا لها بعض القوالب المفهومية العامّة التي يعدّونها مهمّةً لهذا العلم، من بينها: الاستعارة المفهومية، والتجسيد، والأفضية الذهنية وغيرها. وفي إطار الاستفادة من المناهج الحديثة بما يخدم فهمنا للقرآن وتوسيع معرفتنا الدينية، حرّرنا المقال الحاضر لتناول هذا الفرع العلمي الجديد (اللسانيات الإدراكية) بالتحليل والنقد، وإلقاء الضوء على تمثّل أحد نماذجه (الاستعارة المفهومية) في القرآن الكريم. وقد خلصنا إلى أنّ اللسانيات الإدراكية تواجه تحدّيات أهمّها ضرورة التدقيق في البحث عن الهياكل الكلّية، وتجنّب النسبية اللغوية وتأثّر الفكر باللغة، ممّا ينسف شمولية هذه الهياكل والتخصّص الإدراكي ككلٍّ. كما يجب رعاية الحدود بين التخصّصات، والحذر من إدخال الحدس في المنهج المعرفي، ممّا يُفقد هذا التخصّص أساسه التجريبي. كما بيّنّا كيف استفاد القرآن من الاستعارة المفهومية لتفهيم مفاهيم غير متجسّدة عن طريق معانٍ متجسّدة.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/234