المصلح العالمي في سيكولوجيا الجماهير بين الحاجة والاعتقاد

2025 June 17

د. علي الأسدي

الخلاصة

المصلح العالمي منهج إلهي وشخصية سماوية أريد تحقيقها على الواقع البشري، فأهمّيتها تكمن من خلال تتبّع المناهج البشرية التي تناشد بظهوره في هذه المعمورة، فهو الأمل المنشود الذي يخلّص الناس من واقع الظلم والفساد الحاصل في عموم الأرض؛ ولهذا تكمن أهمّيته انطلاقًا من أهدافه في أنّه "يملأ الأرض قسطًا وعدلًا". وقد أظهرت الشريعة الخاتمة قضيّة المصلح العالمي (المهديّ الموعود) واهتمّت بها أكثر من باقي الشرائع الأخرى؛ لأنّها من صميم مقوّماتها وعنوان بارز في استمرارها، فهي تمثّل مستقبل الدين الحنيف، وتمثّل أيضًا مناشدةً إنسانيةً؛ ولذا فالمصلح العالمي دائر بين مناشدتين: الأولى: أنّه يعدّ هدفًا إنسانيًّا تسعى كلّ البشرية لتحقيقه، والثانية أنّه عقيدة دينية أصّلته الرسالات السماوية في ضمن منهجها وأثبتته في مقوّمات استمرارها. فالمصلح العالمي يشكّل أهمّيةً قصوى في المنظور البشري والديني؛ لأنّه يمثّل المستقبل المتكامل للبشرية القائم على مبدإ العدل والإنصاف؛ ولهذا يطرح السؤال الرئيسي في هذه المقالة: هل المصلح العالمي حاجة إنسانية تهفو نفوس الناس إليها، أم هو اعتقاد ديني يلزم الإيمان به؟ وقد حاولنا الإجابة في هذه المقالة عن هذا السؤال المهمّ من خلال تتبّع المنهج التوصيفي والتحليلي لقضيّة المصلح بتوسّط الآيات والروايات والأقوال؛ لنصل إلى نتيجة مفادها أنّ المصلح العالمي هو جامع بين الموردين، فهو حاجة إنسانية تدعو إليه كلّ البشرية وكذلك هو اعتقاد ديني جاءت كلّ الرسالات السماوية لتأكيده.

يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا

كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل  هنا

شاهد المطلب في رابط التالي:

https://aldaleel-inst.com/article/236