د. عابد حسين المهدوي
الخلاصة
إنّ الحرّية من المفاهيم التي أخذت مساحةً واسعةً من اهتمامات المفكّرين وخاصّةً الغربيين، وجرى التطرّق إليها من جوانب مختلفة تتعلّق بالأبعاد المعرفية والسلوكية للإنسان. من بين الجوانب التي ينبغي الالتفات إليها هي مسألة الحرّية الأخلاقية التي أثارت جدلًا واسعًا بين المنظّرين لها؛ إذ تتّفق جميع التيّارات الفكرية - دينيةً كانت أم علمانية - على رفض الحرّية المطلقة؛ لما تولّده من فوضى اجتماعية، وتدعو بدلًا منها إلى حرّية نسبية مقيّدة بضوابط. إلّا أنّ الخلاف يكمن في تحديد نطاق هذه الحرّية وآليات تقييدها؛ إذ يعتمد كلّ تيّارٍ على مرجعياته الفلسفية والعقدية في صياغة حدودها. فبينما تنطلق الأنسنة من رؤية تؤسّس لمحورية الإنسان المطلقة في تحديد معايير الحرّية الأخلاقية، يُشاركها الإسلام في الاعتراف بأهمّية الدور الإنساني، لكنّه يرفض إطلاقية هذه المحورية ويقيّدها بضوابط تستند إلى الوحي والإرادة الإلهية. وقد خلصت هذه الدراسة المقارنة بالاعتماد على المنهج الوصفي والتحليلي إلى وجود نقاط تقاطع وافتراق بين الرؤيتين، بناءً على نوع المبادئ والأسس التي تعتمدها كلٌّ منهما.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/237