عدنان هاشم الحسيني
الخلاصة
يتناول البحث الأسطورة وكيفية تحوّلها إلى نمط فكري له خصوصية في التعبير عمّا يجول في ذهن الإنسان إزاء الأسئلة الرئيسية في الوجود، ومن ثمّ تخطّيه حواجز الظواهر نحو أسبابها الخفيّة، وخروجه من حالة الدهشة إلى حالة التفسير. إنّ الأساطير لا تنبعث عن خيال محض على الأغلب، بل قد تنشأ عن أمر واقعي. وقد تمّ إرجاع الأسباب التي أدّت إلى نشوء الفكر الأسطوري إلى سببين رئيسيين: فقدان التفسير العقلي والنصّي للوجود والمنهج المادّي في التفكير. وبالاعتماد على المنهج التوصيفي والتحليلي والمنهج الاستنباطي تمّ بيان العلاقة بين الأسطورة والعقيدة والوشائج بين نمط التفكير الأسطوري ونمط التفكير الديني، وتبيّن أنّ شعوب العالم القديم وبعض شعوب اليوم لا تنفكّ في الأعمّ الأغلب عن الفكر الأسطوري في حيثيات تفكّرها في الوجود والمبدإ والمعاد، وإنّ بعض الأساطير ذات شبه ببعض الحقائق الدينية والتاريخية وبعضها الآخر نابع عن خيال محض أو ردّ فعل تجاه قضايا اجتماعية أو كونية أو غير ذلك، ولكنّ هذا لا يسوّغ وصم القرآن بالخرافة والأسطورة وأنّه محض تصوّرات بشرية عن المتعالي. ولقد كان لنمط الفكر الأسطوري تأثير لا يخفى على الفكر الإنساني قديمًا وحديثًا.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/240