محمد محمدرضايي
روح الله الموسوي
الخلاصة
إنّ تبنّي المفكّرين المستنيرين لمنهج الاستغراب أدّى إلى أن يتّخذوا النموذج الغربي لحقوق الإنسان مرجعًا وأساسًا لرؤاهم وسلوكياتهم في هذا المجال، ممّا جعلهم يوصون بتأويل الدين بطريقة تتناغم مع هذه الرؤية. ويعدّ الدكتور محمد مجتهد شبستري من أبرز هؤلاء المفكّرين؛ إذ تعكس مؤلّفاته التزامه بهذا المنهج. فقد تبنّى رؤيةً مفادها أنّ التمسّك بالشريعة باعتبارها منظومةً قانونيةً ثابتةً - بغضّ النظر عن المذهب الإسلامي الذي تستند إليه - يؤدّي إلى تهيئة المناخ للعنف وظهور تنظيمات متطرّفة. ويرى شبستري أنّ السبيل الوحيد للحيلولة دون نشوء مثل هذه الاتّجاهات المتشدّدة يكمن في تبنّي منظومة حقوق الإنسان الغربية، معتبرًا أنّ هذا النهج لا يسهم فقط في منع الحروب وإراقة الدماء، بل يتيح للمسلمين فرصة تعزيز ازدهار الإسلام في العصر الحديث. وقد تصدّينا في هذا المقال لنقد مدّعيات الدكتور شبستري وفقًا للمنهج العقلي التحليلي، وكذلك بمراجعة القرآن الكريم والنصوص الإسلامية المعتبرة، وقد بيّنّا عدم كفاية حقوق الإنسان الغربية لإيقاف الحروب وإراقة الدماء، كما أوضحنا بطلان ادّعاء الدكتور شبستري في عدم الانسجام بين الفقه وحقوق الإنسان، بل كشفنا عن تفوّق مباني الحقوق الإسلامية في توفير الحقوق الواقعية للإنسان على الرؤية الغربية.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/244