د. علي حمود العبادي
الخلاصة
أن مفهوم الرزق من المفاهيم المهمة في المنظومة العقدية، لأن الرزق من المسائل التي يتعاطى معها الانسان بشكل مباشر ودائم مما يشكل عنصرا مهما في العلاقة بين العبد وربه، فالإنسان إذا وقف بشكل صحيح وسليم من مسألة الرزق فحينئذ تأخذ الكثير من مسائل المنظومة الدينية مواقعها الصحيحة.
وعلى هذا الاساس جاءت هذه المحاولة المتواضعة للبحث في هذه المسألة مستضيئة بالنصوص القرآنية وانوار اهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام التي هي قبس من نور تضيئ لنا كل ظلام وتكشف لنا كل خفاء وتثبتنا عند كل اضطراب.
وقد كرّس جانب من هذه المقالة في بيان مفهوم الرزق وأقسامه وبيان الصلة بين التوحيد في الربوبية والرزق، وأن الرزق عبارة عن تطبيق من تطبيقات التوحيد في الربوبية، لأن الرزق نوع تدبير للمخلوقات.
مضافا الى الاجابة على عدد من الاستفهامات والتساؤلات التي تطرأ حيال مسألة الرزق من قبيل التساؤل التي يفيد بكفية انسجام التفاوت بين ارزاق العباد مع العدالة الالهية، وهل أن مسألة الرزق تتدخل فيها الصدفة والحظ، ولو كان رزق الانسان مضمونا من قبل الله تعالى –كما تتضمنه النصوص الشريفة- فلماذا تحدثت نصوص أخرى على ضرورة السعي في طلب الرزق، وغير ذلك من التساؤلات.
ماهي وجهة نظر الشريعة إزاء ما يعتقده بعض الناس من أن رزقه مرتبط مع الشخص الفلاني او الجهة الفلانية، وغير ذلك من المباحث المرتبطة بمسألة الرزق.
ومن اهم النتائج التي افرزتها هذه المقالة هي أن نظام الرزق في عالم الامكان قائم على اساس النظام الاحسن والافضل، ولا يوجد نظام افضل منه. وأن الرزق أحد طبيقات التوحيد في الربوبية، لذا ينسب الرزق بصورة مطلقة إلى اللّه تعالى.
أما مسألة التفاوت والاختلاف في الأرزاق بين الناس، وانسجامه مع العدالة اللّه الالهية فقد ذكرت له عدة مقاربات منها أن سبب التفاوت في الارزاق يرجع الى حكمة الباري تعالى في ضرورة حفظ النظام الاجتماعي أو أن التفاوت في الرزق قد يكون من الابتلاءات الالهية على الانسان، لكي يكون ذلك سبيلاً لرقيه ورفع درجته ومكانته عند الله تعالى وغير ذلك من الاسباب.
المفردات الدلالية: الرزق، التوحيد، الربوبية التدبير الالهي، النظام الاحسن، العدالة، السعي للرزق.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/53