مهدي الوردي
الخلاصة
إن هدفنا من هذا البحث هو دراسة إحدى القراءات الحديثة لبرهان النظم و هو ما يسمى بنظرية التصميم الذكي. من أهم الإشكالات التي توجه إلى برهان النظم التقليدي هو أن برهان النظم يفترض خيارين لتبيين النظم: الصدفة المحضة و الناظم الهادف، و لكن مع ظهور بعض النظريات كنظرية التطور، ظهر خيار ثالث و هو التبيين على أساس آلية الإنتقاء الطبيعي، ما أدى إلى عدم إمكان إثبات الناظم بمجرد ردّ خيار الصدفة المحضة. نوقش هذا الإشكال من عدة جوانب، فبعض المناقشات تُشكِل على أصل نظرية التطور، و الأخرى تسلِّم بأصل النظرية مع تبيين عجزها في بعض المجالات و في هذا المضمار –أي النوع الثاني من المناقشة- عرضت نظرية التصميم الذكي. تركز نظرية التصميم الذكي على البنى المعقدة غير القابلة للإختزال؛ إن هذه البنى لا يمكن تبيينها على أساس آلية الإنتقاء الطبيعي، و بذلك يحذف الخيار الثالث في تبيين النظم و يرتفع الإشكال المطروح على برهان النظم. قد وجهت عدة إشكالات لنظرية التصميم الذكي من ضمنها عدم علمية هذه النظرية، و كون هذه النظرية من مصاديق مفهوم إله الفراغات، و كذلك وجود النقص في بعض الأنظمة الطبيعية. سيتبين أن هذه الإشكالات ليس باستطاعتها رد نظرية التصميم الذكي، إما من جهة عدم صحة الإشكال و إما من جهة عدم أهميته.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/70