مهدي عبداللهي
الخلاصة
المنهج السائد بين العلماء المسلمين وبخاصة في أوساط أهل السنّة، هو وجوب التمسّك بالنصوص الدينية (القرآن والروايات)، في نطاق المعارف الدينية وبخاصة العقائد، ومنع تدخّل العقل في هذا المضمار. وهذا الاتجاه النصّي ينطلق من ادّعاء نقاء المعرفة الناشئة عن النصوص، فیجعل للعقل الإنساني دوراً باهتاً أو سلبيّاً.
نبدأ هذه المقالة برسم صورة دقيقة وموثّقة لهذه النظرية في نطاق معارف الدين وبخاصة معرفة الله مستندين في ذلك الى كلمات النصيين أنفسهم، ثم نسعى إلى بيان الانتقادات الرئيسية الموجّهة إلى هذه الرؤية. لقد واجهت هذه الرؤية ثلاثة انتقادات أساسية على أقل تقدير.
الأول: إن المدّعى الأصلي لهذه الرؤية يخالف النصوص الدينية نفسها إذ بيّنت في موارد عديدة أن للعقل دوراً أساسيّاً في المعرفة الدينية.
الثاني: إن تزلزل مكانة العقل لا يؤدي إلى تقوية الدليل النقلي، بل الاستناد إلى النقل دون الاعتماد على الأسس العقلية ما هو إلا بناءٌ على أسس واهية.
ثالثا: إن طرح العقل جانباً لا يؤدي إلى مزيد نقاءٍ في المعرفة الدينية، بل إن صدور هذا الادّعاء من عالمٍ بمنزلة رفع مستوى الفهم والتفسير الإنساني للوحي إلى مرتبة الوحي نفسه.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/73