سعد الغري
الخلاصة
هٰذا البحث عبارةٌ عن محاولة لتبيين الخطوط العامّة للإصلاح اعتمادًا على قدرة العقل الّذي هو ملكة إعمال التفكير، فالطريق الأوّل للإصلاح إنّما يكون عن طريق الالتفات إلى القوانين العقليّة وتقوية ملكة التفكير للوصول إلى رؤيةٍ عقليّةٍ برهانيّةٍ واقعيّةٍ تنظّم السلوك البشريّ فردًا ومجتمعًا، وبالتالي الوصول إلى حلم الحكماء في المدينة الفاضلة؛ ولأجل أن لا يكون البحث تنظيريًّا فحسب؛ ذكرت شواهد تؤيّد إمكانيّة هٰذه المسألة، فإنّ أدلّ دليلٍ على الإمكان الوقوع، فأشرت الى علمين معاصرين استطاعا تحقيق أهدافٍ عظيمةٍ من خلال السير الفكريّ الرصين والسلوك العمليّ التكامليّ؛ الأوّل السيّد الخمينيّ الّذي استطاع تأسيس وبناء معالم المدينة الفاضلة خارجيًّا، والثاني السيّد محمدباقر الصدر الّذي سار على النهج نفسه ووصل إلى الإصلاح من حيث النظريّة وأمّا تطبيقه عمليًّا فلم يستطع لعروض الموانع، فالعنصر الأساس في مثل هٰذه الحركات الإصلاحيّة هو البناء الفكريّ الرصين الّذي تولد عنه رؤيةٌ فلسفيّةٌ ناضجة، والإيمان الراسخ بتلك الرؤية، ولا أنفي وجود أسبابٍ أخرى، ولٰكنّها تفيد ما أحاول إثباته بأنّ هناك دورًا مهمًّا للفكر الفلسفيّ في هٰذه الحركات، بل وكلّ حركةٍ إصلاحيّةٍ وخصوصًا في الحركات الإصلاحيّة السياسيّة.
الكلمات المفتاحيّة: الفكر الفلسفيّ - الحركات الإصلاحيّة - السياسة - السيّد الخمينيّ - الشهيد الصدر
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
شاهد المطلب في رابط التالي:
https://aldaleel-inst.com/article/93