المنهج القرآنيّ في تأصيل العقيدة.. دراسةٌ تحليليّةٌ تطبيقيّةٌ
د. يحيى آل دوخي
الخلاصة
في هذا البحث نتناول المنهج القرآنيّ الّذي يرسخ العقيدة عند الإنسان، وذلك بطرحنا للأدوات الّتي يتألّف منها المنهج القرآنيّ أو الّتي استعملها القرآن الكريم، وهي منهج الفطرة والعقل والجدل والقصّة، فبحثنا هو دراسة هذه المناهج بموضوعيّة وعلميّة، وذكر التطبيقات لكل منهجٍ من القرآن نفسه، فالفطرة بعد تعريفها عرّجنا على مجالها التطبيقيّ، كظاهرة الرزق وظاهرة الحياة والموت وظاهرة علم الغيب، فهذه المجالات تخلق عند الإنسان هاجسًا يدفعه بالوجدان والفطرة إلى توحيد الله والإيمان به، وهكذا المنهج العقليّ، فالعقل في النصّ القرآنيّ والروائيّ هو الحجّة الباطنة، كما أنّ الرسل الحجّة الظاهرة، فهو أداة التفكير عند الإنسان، ومعيار التمييز بين الخير والشرّ، بل إنّ إدراك الخير كلّه يكون بواسطة العقل، وقد حدّدنا تعريفه وذكرنا أيضًا تطبيقاته، ومن ضمنها، الاعتقاد بالصانع الحكيم المدبّر، والاعتقاد بالنبوّة والمعاد، وهكذا الحال في بقيّة المناهج الأخرى، كالجدل الّذي هو غايةٌ وهدفٌ وليس وسيلةً للوصول إلى الحقّ وتمييزه عن الباطل، والمنهج القصصيّ التاريخيّ ففيه من السنن الربّانيّة والعبر والدروس ما لا يخفى، ونتيجة هذه البحوث هي الوصول إلى أنّ القرآن غرس وأصّل في نفس الإنسان العقيدة الّتي هي أساس الإيمان بالله جلّ شأنه.
وأمّا مفردة المنهج القرآنيّ الّذي تضمّنته هذه الدراسة، فنقصد بها فهمنا للأسلوب والطريق الّذي سلكه القرآن الكريم، من خلال آياته الشريفة؛ لتأصيل وترسيخ العقيدة في نفس الإنسان، فقد يكون المنهج المتّبع لدلالة هذه الآيات هو إثارة العقل أو الفطرة أو الإقناع؛ لكي يصل الإنسان إلى معرفته - جلّ وعلا - ومعرفة أنبيائه ورسله والبعث والمعاد، وهكذا في بقيّة المنظومة العقديّة.
المفردات الدلاليّة: المنهج، القرآن، العقيدة، الفطرة، العقل، الجدل، الإقناع.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا